بقليلٍ مِن … تستطيع …

جرحٌ عاوَدْ …

Posted on: جوان 2, 2008

وانقطع

في يومٍ خالٍ من شمسٍ أو ابتسامة …

انقطع خيطٌ من صداقةٍ حسبته متيناً …

أمضيت أياماً وليالٍ مُحاولاً …

بكلِ مافي التواصلِ من معانٍ , تقنيةً منها ومجازية …

فشلتُ في تحقيقِ أدنى أنواعه …


استمرت أوراق التقويم بالتلاشي … ورقةً تلو الورقة …


في أحد الأوراق , سعيداً كنت … بابتسامة صباحية لم أعلم لها مُسبِب …

في وقتٍ قرب منتصف الليل … أعلنت الصداقة عودتها …

أنزلت حقائب غربتها بطريقة شبهِ مسرحية …

بعينين تفيضان بدموعِ خيبة ٍ وألم …

بحنقٍ كان على صداقةٍ اُستبيحت في ليلة بلا قمر أو نجوم … لم يستمر للحظة رؤيتي لدموعها …

بنظرة , طلبت فنجان قهوةٍ مرّة لأول مرّة …

سارعت لبدء موسمِ فورات الماء … حيرتي جعلتني أضع ضعف الكمية المطلوبة …

كنت لأضع القليل من السكّر إلّا أن صوت بكائها المكتوم بيديها نبّه سامعي وذكّرني بالمرارة التي أصرّت عليها …

لحظات من الصمت وقفت كحاجزٍ بيننا … وكأننا نحتاج …

صوتُ رشفاتها المُرتجف أعلن خرقه لهذا الصمت …

بشهقة باكية … أعلنت نفسها بفضحٍ أكثر واتزان أقل …

سارعت بصوت مختنق بالدموع “لم استطع تغييره” “حسبت نفسي قادرة ولكن !” “حاولتُ وحاولت” “لكم قضيت من ليلة باكية ونهار بعينين حمراوين , تذرعت حينها بحساسية أصابتني ” “معظم الأصدقاء نعتوني “بالتغيير” وطالبوا بـ”عودتي لطرازي القديم”” “وكأن العودة عن 60 ليلةٍ باكية و60 نهار مؤلم , شي سهل …”

منذ زمن أنا لم اشعر بضحالة موقفي … لم أنبت ببنت شفّة طوال الحديث …لم استطع …

اكتفيت بنظرٍ …

كتبت القليل عندها … وصلت الفكرة على رؤوس الحروف وبرسم الأمانة …

لكنني لم أُرح الصداقة التي ذُبحت في وقتٍ مضى …

بقي الجرح ينزف … وبقيتُ مبتسماً رغم الجميع المُتساءل …

ما جرى بعد تلك الليلة لم أعد أذكره ولم تعد هي تذكره …

أُعيد شرفُ فتحِ الجرحِ من جديد …


بعض التفاصيل التي حُكيت هي بنكهة الحقيقة … والبعضُ فقط!!


أنس

4 تعليقات إلى "جرحٌ عاوَدْ …"

أعجيب أمري أم أمرك كأنني أكتشفك الآن …
لكن لاتدع لجرح يتسلل إلى قلبك مرتين
يكفيع الحيز السابق!
سلاامتك….
لكن إن كانت الكتابة هي الدواء فلا تتردد..

صديقتي نيسان …
يالهذا الاسم , لترانيمه أثرها المهدئ كأثر وجودك في الأنحاء …

جروحنا , هي ما يجعلنا نتذكر ذلك القابع في الداخل …
لذا طوبى … وطوبى …

لكِ …

أنس ,,

تجولتُ في المدونة واكتشفت أن لفنجان القهوة هنا سرٌّ فظيع , لا توجد تدوينة إلا فيها فنجان قهوة وقليلٌ من هذيان ..
ما هوَ ذلك السرّ المختبأ في ظلالِ فنجان أو ربما في اسوداد الطحّل في كعب الفنجان .. ؟؟؟
ربما القهوة لها هذا التأثير أغفلتَ ذكره .. ربّمـــا
شخصيّاً لا أعلم .. لأن علاقتي بالقهوة معتدلة :]

تحية

ربما , لأن فنجان قهوتي مرتبط بأحبتي وبأصدقائي …
ربما , لأن فنجان قهوتي مرتبط بفيروزتي وصباحي الهادئ …

ربما …

🙂 .. أهلا بك رنوشة 🙂 …

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

للإنسان الذي يمرّ من هنا … عبقك … يبقى …

الصفحات

انستغراميات ..

لم يتم العثور على صور على إنستغرام.

أعجبكم عبق ..

مرّ من هنا

  • 59٬392 إنسان ...

في ذمّة التاريخ … ستلحظ …

جوان 2008
د ن ث ع خ ج س
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930  
%d مدونون معجبون بهذه: