حمّى ضياعٍ و نور …
Posted on: جوان 3, 2008
لطالما تركتني سالفات الذكر برأس شبه متفجر …
وصداع ملازم لبداية الشارة ولا ينتهي إلا بإعلان التلفاز (أخيراً) انتهاء 60 من الدقائق التي تتراوح بقتال بين رجل وزوجته وخروج الزوجة حزينة ومحاولة ذات الزوج إعادتها وبين أخذٍ ورد … ما يتركك في حلقات لا نهائية أو ما نسميه (نحن) حلقات اللاعودة …
أتذكر في صباي أنني عاصرت ما يدعى ب”كساندرا” … حيث عُممت الملابس (الكساندرية) الغجرية وتمتعنا بنساء عصر الغجر والاكسسوارات الصفراء … لعهدٍ فقط …
ما نشهده الآن هو طبق أصلٍ عمّا حدث في فترة مضت …
بمطالعات لصحف , أرى “شبّان يقلدون نجوم سنوات الضياع بالشارب” و “سرقة صيدلية في فترة عرض سنوات الضياع” …
أهلاً بعصر الفراغ الاجتماعي … من جديد …
ساعتان يومياً يقضيها الإنسان المشغول فرضاً بمتابعة هذه الدراما التركية … !!!
أليس لدينا من أفضل , لننشغل به ؟ أو حتى تواصلٌ على صعيدٍ اجتماعي وإنساني؟
أليس ممارسة (على الأقل) النفاق الاجتماعي أفضل من تركنا بأقل نشاط عقلي وأقل نشاط بدني طيلة فترة العرض؟
ربما حالة اليأس التي وصل إليها إنساننا العربي وشوقه لرومانسية مصطنعة على شاشة لا تتعدى ال14 بوصة في معظم حالاتها هو ما جعله في تلك الزاوية … قابعاً … متدلي اللسان وواصفاً من تُدعى بلميس (بالنسخة المعربة لملكة جمال سابقة) بـ”الملاك الذي لم يرى له مثيلاً” وبشكل شبه مؤكد , مُلاحق بنظرات زوجته المنتظرة عبارات بنصف عيار الغزل الموجه للشاشة …
في المقابل حملة انتشرت حتى هنا , لرصد صور “مهند” من جانب الزوجات والفتيات على حدٍّ سواء …نكاية ربما … وإعجاباً …
لن أطيل …فالفكرة جدّ واضحة …
فالمسلسلين باقيان وصداعي لن يزول ولا حتى لفترةٍ قريبة … (بعد معرفتي بأن طول المسلسلين سيتجاوز ال100 حلقة)
في معرض تعليقاتي … سأل أحدهم (وليس هو رامز إطلاقاً) “سارق الصيدلية , ألم يكن من متابعي سنوات الضياع؟”
أجبته بابتسامة فيها من السخرية الكثير :”ربما كان من مشجعي نور !!”
وشيٌْ آخر , لتعلم مدى حبِّ صديقة أو صديق … أياً كان …
حاول أن تتواصل معه في كلٍّ من وقتي عرض المسلسلين … ومن طريقة الكلام ستعرف مدى معزّتك … أتفوقُ ما سبق ذكره أم لا …
(بعد مراجعة أختي للنص , ثارت بوجهي وبوجه النقاط التي ذكرت … ربما لم أحسب أن للمسلسلين تلك القاعدة الوفية من المعجبين …)
دمتم بودّ …
أنس
بقليلٍ مِن ... تستطيع ... 
اترك تعليقًا