بقليلٍ مِن … تستطيع …

اسطورة صرصار …

Posted on: جوان 5, 2008

صرصار

الإنسان معتاد … على تنشق الاكسجين … هكذا العرف …

ولكن أن يتنشق “البايجون” فهذا عرف وتقليد جديد …

هذا ما استقبلت به صباح أول فحص من آخر فحوص عالمي الجامعي …

عادتي أن استيقظ في الفحص العادي بهدوء ورواق كي اتجاوز القليل من رهبة الفحص … ولكن آسفاً لم استطع تبعاً للعوامل الصباحية … التي تمت مباغتتي بها …

أذكر اختناقي … جحوظ عيني … بحثي عن الاوكسجين في الأنحاء … لم أجد …

بعد ان استعدت القليل من التوازن الذي فُقد … وقفت عند الشباك المطلّ على الساحة الداخلية للبناء … وبنظرات جدّ غبية من حمامتين واقفتين على طرف الشباك … لم اكترث لنظراتهما الشامتة ربّما …

بعد أن أعاد الدم الوعي لي …

تطلعت لأرى السبب الذي دعاني لهذه الهيستريا الصباحية والتي جاءت في موعدٍ خاطئ !!

وإذ …

بأختي … واقفة … برعب شديد … وعلبة البايجون في يدها … مازالت بقايا التبخر تتراقص من الفوهة …

بكلّ غباء … تساءلت ؟ ما الذي حدث بحقّ الله؟

أجابتني وسمة الرعب منطبعة على جبينٍ بشكل أوضح , أكثر فأكثر …

“صرصار”

حسبت أن السمع قد خانني أو أن قنواتي السمعية قد غيبت بعض الكلمات مثل ” ديناصور” “حيوان آكل للحوم البشر” أو في أسوء الأحوال ” فأر!!!” ولكن “صرصار” وحاف؟!

سألتها : “الصرصار معدّل جينياً؟ برأس تنين مثلاً ؟ أو بأجنحة خفّاش ربما؟”

لم تجبني … بل اكتفت بالإشارة لموضع المعركة وطالبتني عبر القنوات الرسمية (والدتي) برفع الجثة والتخلص منها برسم السرعة والقصوى …

أعلنت تمردي …

دامت القطيعة بضعاً من يوم …


خوفي من وضع ذات الصرصار في وضعٍ مشبوه معي خلال نومي … آثرت حمله … وبنظرة متحسرة على شبابه الضائع …

بخاطر مرّ بي “إن كنّا محلّه؟ شعورنا كيف سيكون؟ اختلفت طرق الموت … والصياح واحد والاسطورة باقية ”

“اسطورة خوف النساء ,كلّ النساء من كائن لا يتعدى ربع الاصبع طولاً “

“ايييه … نلت ما لم ينله أطنانٌ من رجالٍ ولا حتى نابليون في عزّه “

“صرصار!!!”

“ياليتني كنت …”

أفقت على صوتٍ آخر … وصياحٍ آخر … ورائحة مميزة …

صرصار جديد , ضحية المعركة اللا منتهية …

(قمت بإخفاء البايجون عن أنظار أختي , علّ ان تقدر الصراصير فعلتي هذه)


دمتم بعيدين عن كل أثر من السالف ذكره …

أنس

الأوسمة: , ,

1 Response إلى "اسطورة صرصار …"

البارحة وبالتحديد حدث قصة مشابهة تماما مع وجود بعض الاختلافات
عندما قررت أن أخلد للنوم رأيت صرصار مرعب ذو حجم متوسط ولكنه كان جد مقرف أصابتني حالة من الرعب وبدأت بالصراخ علني امد بالعون والمساعدة..
لكنني تذكرت هذه القة والخوف النسائي فالتزمت الصمت وقررت أن أبدأ المواجهة فهذه المعركة لا بد لي من خوضها يوم ما…
فامسكت بصنبور المياه فقد كانت هذه الوسيلة المتاحة والمتوفرة فقد كان في مكانه المفضلت
تدفقت المياه بغزارة في تلك الزاوية لكنه حاول الهروب أعدت المحاولة فنجحت يا لها من سعادة للمرة الأولى أنتصر في مثل هذه المعارك..
كان مصير الغرق وهذا ما سأفعله في كل مرة علني اتغلب على هذا الخوف

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

للإنسان الذي يمرّ من هنا … عبقك … يبقى …

الصفحات

انستغراميات ..

لم يتم العثور على صور على إنستغرام.

أعجبكم عبق ..

مرّ من هنا

  • 59٬392 إنسان ...

في ذمّة التاريخ … ستلحظ …

جوان 2008
د ن ث ع خ ج س
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930  
%d مدونون معجبون بهذه: