نمل … نمل … نمل …
Posted جوان 15, 2008
on:
حديث طويل جمع إحدى الصديقات مع أختي , وهذه الصديقة قرأت موضوع “اسطورة الصرصار” لذا كان الحديث مليء بالبايجون وسيرة الصرصار وأحاديث تعبر عن معاناة (المسكينة) أختي مع (الوحش) الصرصار … أكملت قراءتي لما بين يدي بابتسامة …
انتقل الحديث بينهنّ إلى الكائن الثاني في قائمة المعاناة اليومية لي …
انتقلنَ للنمل !!!!
عندها أنا دخلت في مرحلة الصفنة العجيبة …
جلست أراجع معاناتي , وأيّ معاناة … لن أستطيع بكلمات قليلة أن أصف ما جرى ويجري وسيجري …
لهذا …
ياسادة ويا كرام …
قصتي مع الاختراع سالف الذكر هي كالتالي :
كرهي للنمل , منبعه ليس مرده شيء , إنما كنوع من الغيرة , فكلّ الكتب والمراجع اللاتي يتحدثن عن النمل وفوائده – تنظيمه وصبره وجلده – لم تذكر ولو لمرة واحدة صبر وجلد ومعاناة أبناء آدم مع النملات المفيدات !!!
وصل الأمر بيننا لصراع رأس لرأس … وحسب المبدأ القائل “يا أنا يا أنتو … ”
بدأت القصة بالصيف الماضي …
أضع السكّر عادةً في مرطبان كبير مخصص لهذه العملية … ويتوضع هذا المرطبان جانب اخواته المشابهات بالشكل والمختلفات بالمحتوى من بهارات وغيرها …
النمل بفوائده المتعددة ونباهته , اكتشف وجود السكّر – الكنز – بالنسبة له – فصارت عادته أن يتحلق حول الغطاء منتظراً إيّايَّ لفتحه ليهمّ بالدخول , متسرباً بسرعة ليستطيع أن يكسب المقدور عليهِ , طبعاً لا ننسى وجود بعض النملات اللاتي مهمتهنّ إغاظتي إمّا بنظراتهنّ الجداً غبية وبرقصاتهنَّ الأشد غباءاً … وأنا يجب عليّ أن أبقى محتفظاً برباطة جأشي , فلن يساعدني أن يُقال “أنس حط عقلو بعقل نملة …” الأمر مهين من جوانب عديدة …
لذا بعد ليالٍ طوال .. واستشارات مع الكثيرين …
اعتمدت حلّاً …
أن أضع (المرطبان) في وسط مائي أو مغطس مائي , فيتحول إلى قلعة محاطة بخندق مائي وبذلك أمنع النمل من الوصول … أو هكذا حسبت …
لم أعلم أن فرسان الدائرة المستديرة أو حتى فرسان العصور الوسطى (من عرفوا أيام القلاع) لهم صلاتهم بالنمل (وأدعو للبحث في هذا المجال) … لمَ؟ لأن النمل استطاع الوصول للمرطبان عن طريق جثث النمل السابح …
تأتي النملة , تغرق , ثم تطوف … تصعد عليها النملة التالية …
تغرق وتطوف … والتالية …
إلى أن وصلنَ …
وأنا لحافة الجنون , عند رؤيتي لهذا الأمر … وصلت …
والأنكى من ذلك … النمل الذي استطاع الوصول , وقف لدى الغطاء منتظراً إيّاي لفتحه …
ليالٍ , قضيتها أفكّر …
أحد الأصدقاء … يضع سكّره في البراد … فعملت المثل … ولكن نملي ليس كنمله (للأسف) …
نملي …
لا تهمّه البرودة التي تقتله على الفور … ما يهمّه (وهذا ما أنا متأكد منه) أن يقف على حافة الغطاء منتظراً إيّايَ لفتح الغطاء وطبعاً بذات النظرات الشامتة …
أعتقد … الموضوع يتعلق بإثبات الوجود والله أعلم !!!
إن كان ما سبق هو عادي ومرّ على أحدكم … سأسأل … نملكم , أيهتم بنظافة أسنانه؟
نملي يهتم …
معجون أسناني … يعاني كل ليلة من هجوم نمليٍ مكثف …
بين الماء والمعجون … نملي …
لهذا , اقترح اقتراحاً وأرجو دراسته …
ماسبق , يكفي لأن يُضاف الإنسان (أو يُشرّف) بوضعه لجانب خانة الجلَد والصبر عند النمل … يستحق !
طبعاً , آخر حديث تلك الصديقة (وهي ليست روش , أبداً) همست لأختي , ” لا تدعي أنس يستمع للحديث , لئلا (ينتفنا) بموضوع عن النمل:-)”
ودمتم …
أنس
ديسمبر 17, 2008 في 3:39 م
يمكنك ببساطة شديـــــــدة أن تغسل البرطمان من النمل قبل فتحه