لبيروت … ولكل من يعيش تحت حروفها …
Posted جويلية 30, 2008
on:كيف للبيروتيين (إن صح التعبير) أن يختلفوا …
قد لا أفضل الدخول في معتركات السياسة فالخسارة دوماً سمتها الأبرز … ومبرراتها تبيح لنا العودة للخلف وأينما خلف … عودة لزمن إنسان الغابات بنكهة التوحش…
لنعود لذات الموضوع …
للبيروتيين , رسالتي …
“لبيروت … من قلبي سلام لبيروت …
وقبلٌ للبحر وللبيوت …
لصخرة كأنها … وجه بحار قديم …
هي من روح الشعب خمر , هي من … عرقه خبز وياسمين …
فكيف صار طعمها , طعم نار ودخان …”
بعد هذه الكلمات … أسألهم … بأي آلهة … وبأي سياسة وحتى أي منطق … ترفعون أسلحتكم …
دمعات الأمهات التي تحفر طريقها في الوجوه المتعبة من سنين الحرب الطويلة …
أذكر تلك المشاهد …
ما بين البناطيل المميزة لتلك الحقبة الزمنية … الشعر الكثيف … المشهد مألوف , فهو سمةُ الثمانينات …
الغريب هو صوت الرصاص يخترق صمت اللحظات …
صوت صراخ هنا وهناك …
صوت دم يتفجر … وصوت أم تنتحب …
أرواح تصرخ , تناجي التوقف … ماسبق من أصوات أعاد آلام موتها …
انتهت الحرب …
لم تنته الصرخات ولم تهدأ الأصوات … وبقيت الأرواح في الأجواء …
عادت الكرّة بصوت أعلى …
وعادت المشاهد ذاتها … ما تغير هو الأشخاص , وذات الحقد بنكهة الأرواح والصرخات …
سأوجهها … للجميع …
وسأعيد الكرّة وأعيدها مثنى وثلاث ورباع أيضاً…
عيشوا كبيروتيين حقيقين …
عيشوا كلبنانيين …
وإن لم تستطيعوا …
حاولوا … وفقط حاولوا أن تعيشوا كأشخاص … يعود أصلهم للإنسان …
أنس
اترك تعليقًا