بقليلٍ مِن … تستطيع …

زيارة لطبيب نفسي …

Posted on: أوت 20, 2008

في منتصف الليل … أو بعده …

لا فرق …

تأتيني أفكار عجيبة … منها ما سأتلوه عليكم الآن …



الطب النفسي … كلنا نعلم الطب النفسي ماهو … كثير منا متابع وشغف بالمسلسات (الغربية) , نرى الطبيب النفسي جزء عادي من حياتهم اليومية …

بعضهم يزوره عند الحاجة …

بعضهم بزيارات أسبوعية …

وبعضهم MONK !!!

فإذا ربما الموضوع يستحق محاولة … فقط محاولة …

لزيارة طبيب نفسي …

لرؤية تلك الخبايا , المشاكل العالقة منذ أن أخذ أخي الصغير لعبتي وأعادها لي مكسورة … حان الوقت لكي أتخلى عن بعض العدوانية تجاهه …

حان لبعض الأزمات التي ماتزال تترك أثرها واضحاً أن تبتعد وتبتعد … حان الوقت …

أذكر بجانب البيت , عيادة للطب النفسي … وبالصدفة البحتة , مقر الشركة التي أعمل بها … في ذات البناء …

لا أعلم إن كنت سأملك الجرأة لأتخطى عتبة الباب … وألقى الطبيب في الداخل …

أسيرحب بي كإنسان طبيعي , أم سيتفحصني ليكتشف موضع الجنون فيني ويفجره ليعالجه؟

هل سيقوم بسبري من الداخل للخارج …ويخرج ما خفي وما خفي أعظم ؟

أم سأكون واضعاً رأسي على وسادة ناعمة …

أتكلم وأتكلم …

إلى أن يعتريني إحساس الراحة … (هكذا يصوّرون لي النتيجة )…

أو !!! يأتيني ممرضين بلباسهم الأبيض الموحش , يربطانني ويتوجهان بي إلى مشفى الأمراض العقلية …


بدأت بمحاولة كسر حاجز أو مغامرة وانتهيت بمشفى أمراض عقلية …


بحوار منذ زمن مع أحد الأصدقاء القدامى , جرّنا الحديث عن الطب واختصاصاته …

نحن المهندسين لا نفقه في الطب إلا الشيء اليسير , بما لا يتجاوز اسم الدواء للمرض الفلاني … والطبيب كذا للمرض العلّاني (فيما عدا إذا كنت تحلل نظاماً طبياً … فستصبح طبيبا بنكهة مهندس 🙂 )…

لذا أخذ الصديق بشرح الاختصاصات ومرّ بسرعة على الطب النفسي …(_ كل من يريد تجنب فكرة ما في حديثه , يذكرها … ولكن بعجلة ومواربة) …

للأسف الأمر الأول الذي يناقشونك به هو المادة …

أي الاختصاص الفلاني مادياته أكبر من الاختصاص الفلاني …

وعلى هذا الأساس يتم الاختيار …

أخذنا النقاش … من مبادئ الطب النفسي لواقع الطب النفسي في سوريا … لواقع الأطباء النفسيين في سوريا …

نتيجة النقاش سلبية للغاية … فالطبيب نفسه غير مقتنع بالطب النفسي …ووجوبه على الأشخاص الطبيعين مثلي ومثل قارئ المقال … رغم جزمه بأن 95% من الأشخاص السويين يحتاجون لعناية نفسية!!!!


أسئلة تخطر لي تباعاً , كيف سأعلم أنني بحاجة لطبيب نفسي قبل انفجار الصمّام؟ ولا أعراض مميزة تدفعني؟

هل للطب النفسي أمل؟

من الممكن أن نقول أننا قد تطورنا … ولكن …

هل فعلاً تطورنا؟ أم تمدّنا (من المدنية)؟

هل كثير علي أن أجلس متكلماً … دون رقيب أو قاضي يحاسبني على كلمة فارقت شفاهي؟ أليس هذا من واجباته كطبيب وحقوقي كمريض …!!


أسئلة كثيرة وقد أوجعت رأسك أيها القارئ , فعذراً … هذه أفكار من بعد منتصف الليل !!!

أنس

10 تعليقات إلى "زيارة لطبيب نفسي …"

للأسف أصبح أغلب الأطباء تجارا.

سلام :
أغلبهم وللأسف …
أليس السبب المادي هو سبب دخولهم للمهنة بالدرجة الأولى؟
أليس ارتفاع درجات الطب البشري للحلم الوردي المتمثل بأموال متدفقة !؟

للأسف …
فقدت المهنة إنسانيتها …

شكرا لمشاركتك …

..

غالباً غالباً ما أتمنى أن يكون هناك شخص أذهب له لأستلقي وفقط أتكلم..

لا أرغب بمحاضرات أو شيء من قبيلها .. فقط حديث سري يمسح بمغادرتي..

أفكار الليل بها أمر من الخطورة : ,

The Lullaby

لكم تمنيت ذات الأمنية … أتمنى أن أتكلم بدون رأي يتداخل مع كلماتي فيفسد علي متعة كلام بلا رقيب ولا قاضي …

هل التمني هنا يقع في خانة الممنوع؟والمحظور؟

رأيك جميل …

..

ربما ربما .

حسناً لأقول لك .
أرغب بأن أقول لذلك النفسي كل آثامي , كل أفكاري الخاطئة التي فعلت بعضها والتي بصدد أن تجهز.
لا أرغب إلا بقول كل ماهو محضور علي قوله بحياتي معهم.
حتى الأحكام !
لا أرغب أن يطلق حكماً علي وأني كذا .. وكذا .

* الحوار معك ممتع ,

ياه لكم تمنيت ذات الأمنية …
أن أتكلم عن أشياء مواربة منذ الأزل … أتمنى أن أتكلمها أن انفض غبار عمري من عليها لكي لا تبقى معلقة حول عنقي …
أودّ … الحرية …
أودّها بشدة …

علّني أن أراها بين يدي ذات النفسي …

حوارك ممتع أيضاً … أهلاً بكِ …

بالفعل قد نحتاج بشدة إلى طبيب نفسي / صادق / يعني بيشتغل من قلب ورب , راودتني الفكرة كثيراً ولكني لم أتوغل إلى تفاصيلها المملة لأن لا نتيجة مع هذا الاختصاص في بلدنا
لكن السؤال هل حاجتنا إلى الطبيب النفسي هي شيء طبيعي ؟ أم أننا نعاني من نقص ما في علاقاتنا من أهلنا , أم أننا لا نثق بمن حولنا لنتحدث إلى غريب ..
لاحظ هروب أغل الناس إلى النت لماذا ؟؟
لأنهم يشكون إلى المجهول شيئاً ما يؤرقهم الصراحة تنقصنا بشدة في الحياحة اليومية وكذلك الثقة وكذلك الصدق ..

حاجتنا للطبيب النفسي هي حاجة طبيعية برأيي مردها تخلصنا من نفاق بعض الأصدقاء ورأي مستقل في أمورنا التي نعاني منها نفسياً … دون حكم مسبق …
وأركز على الحكم المسبق …

كم مرة حكيتي شغلة من جوا قلبك دون ما تنطلق أحكام عليكي من قبل الآخرين ؟

ليس من السهل ان يخيل لنا ..امكانية التحدث عن اسرار لم نبح بها لأحد..لذاك الطبيب..الذي لم نلتقيه إلا منذ لحظات قليلة..
قد يراودنا للحظات تساؤلات كثيرة..
تبدأ بالثقة..مرورا بإمكانية طرح كل اخطائنا وعقدنا النفسيه..
بغير ان يكون قاضيا..او حكما ..او ربما حتى ناصحا..!!

تبدو فكرة التحدث رائعة..لكن لمن..! وهل تراه سيكترث ..!
ام سيكتفي بتعامله مع الشخص..كمريض…!
ام سيمنحه ذاك الإحساس الذي يخبره..اني معك..لاتقلق..افهمك جيدا..
يخيل لي احيانا ..انهم ايضا بحاجة لمن يبوحون له..فهم بشر ايضا..!
……….
ردا على احدى المشاركات..
ليست طبيعة علاقتنا دوما بالآخرين هي سبب يمنعنا من الحديث
بل لرغبتنا بالتحدث الى شخص واعي..قادر على استيعابنا..بفهم وادراك..
وعلى الوصول الى ذواتنا بطريق مختلف عن ان يكون امرا ..
او مجرد نصيحة عابرة قرأها في كتاب ما..
وبغير ان ينظر الينا ذات يوم ..نظرة يخيل لنا فيها اننا اقدمنا على جرم ما..
او خطئية لا تغتفر..وينسى انه بشر ايضا..!
……..

شكرا لمشاركتك ايانا افكار مابعد منتصف الليل..
نتوق لقراءة المزيد

اختصرتي الكثير ريام … كثير …

تحياتي ووقوفي مع كل كلمة قلتيها … نريده ناضجاً يسمع لا يحكم … فقط …

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

للإنسان الذي يمرّ من هنا … عبقك … يبقى …

الصفحات

انستغراميات ..

لم يتم العثور على صور على إنستغرام.

أعجبكم عبق ..

مرّ من هنا

  • 59٬392 إنسان ...

في ذمّة التاريخ … ستلحظ …

أوت 2008
د ن ث ع خ ج س
 12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
31  
%d مدونون معجبون بهذه: