شادي … واختفى …
Posted نوفمبر 3, 2008
on:أفاقت من نومها مذعورة …
شادي …
…
أين هو ذلك المشاكس الصغير …
الذي كان يشاطرني حلواه التي تصنعها له أمه العجوز …
نخرج لساحة القرية … نتبادل مشاكسات … وضحكات …
نتشاطر احزان طفولة وغيرة صغيرة … شادي يلعب مع أصدقاء جدد …
ذلك اليوم…
لم يكن هناك شمس …
لم يكن هناك سماء …
لم يكن هناك هواء …
كان الصوت سيد الموقف …
لم نكن نستطيع أن نفتح أعيننا … ولا آذاننا …
كانت أصابعنا الصغيرة تحاول حمايتنا من صوت وحشي …
فتحت الصغيرة عيناها …
رأت شادي يسارع للصعود لما وراء الجبل …
يريد أن يرى … يريد أن يكتشف ماهوالصوت…
يريد أن يواجه ذلك المرعب … الذي أخاف صديقته …
بطولة بمعنى الطفولة …
صرخت … نادت … ترجت …
لم يستمع … ربما لأن الصوت وقف بينهما …
خفت الأصوات …
اختفت الأصوات …
اختفى معها شادي …
نطرت اليوم والغد …
لم يأتي شادي …
كل يوم في ذات الساحة …
تحمل ألعابها … وتنتظر …
لم يأتي شادي …
لم تعد السماء كما هي …
لم تعد الشمس كما هي …
لم تعد الدنيا كما هي , منذ أن واجه شادي الصوت المرعب …
كتبت الصغيرة … في آخر الصفحة التي تتحدث فيها عن ذلك الصغير الذي يعيش في الذاكرة…
“أين أنت؟ ما زلت أنتظر … مازلت تلك الصغيرة التي تحمل ألعابها وتنتظر في الساحة …”
من وحي أنا وشادي
أنس
10 تعليقات إلى "شادي … واختفى …"

ذكرتني بغنية فيروز .. أنا وشادي تربينا سوى
لعبنا على التلج ركبنا بالهوا .. .. ضاع شادي
حلوة كثير ..


كلما أسمع ضاع شادي
أشعر بأننا جميعاً عرفنا شادي وجميعنا اضعناه ..
جميلة جداً .. : )


جميلة جدا الكلمات التي كتبت..


جميلة.. بس ما بعتقد أنو لسة في حدا ممكن ينتظر شادي 🙂 😦
تحياتي ومودتي


بصراحة كتاباتك روعةوحضرتك بتعرف رأيي من زمان..بيني وبينك هلأ استوعبت أناوشادي منيح كان فيها طرف مبهم وهلأ توضح…انشالله بيرجع شادي لرفيقتو……

نوفمبر 3, 2008 في 12:33 م
رائعة …. بالفعل