أكرهُ … كلّ وداع …
Posted ديسمبر 27, 2008
on:لم استطع يوماً تحمل الوداع …
العيون الحزينة …
الجو الذي يكتسي بغيوم شبه رمادية …
برودة الهواء تتخلل الابدان لتشعلها بقشعريرة الموقف …
أكره محطات القطارات , أكره محطات انتظار سفر الركاب … وأكره ساحات المطار كافة …
تشتعل مشاعري كلما خطوت بالقرب أحاسيس الوداع …
يتحرك الموّدَع مبتعداً … تبدأ الأيادي بالتلويح … الأصوات تختنق … والدمعة تحفر طريقها … والعبوس سيّد الموقف … ويختفي عن النظر …
كلما ذهبت … واجهت ذات الصور …
يقفون في منتصف المسافة مابين الآن والفراق … يحملون أكفّ بعضٍ … يستقي كلاً منهما حرارة الآخر …
الأم تودع ابنها … الزوج يودع زوجته وأولاده … شاب يودع حبيبته …أصدقاء يودّعون صديق عمرهم …
وبتجربتي … كونها من مدينة مختلفة … كم أكره طريق (اتوستراد حرستا!!) …
كنا نقف … في وسط مزدحم … لوحدنا … تمتلأ عيناها دموعاً … وتُسفح … على وجنتيها … تبقى ممسكةً يداي … أحاول الابتعاد … تبقى معلقةً … وتهمس “لا تذهب … ابقَ …” … أحاول عدم التلفّت للوراء … تصرخ باسمي وسط الجموع … وترسل لي قبلة ذهبية … وترسم قلباً ذهبياً … نبتسم والدموع تحرقنا …
أعترف , بأنني فاشل في هذه اللحظات … وبروتوكولات الوداع لدي عديدة وأطبق لا شيء منها … أحاول زرع بسمة في حقل الوداع … ربما , لأن فكرة الفراق تخنقني … وغالباً فرقائنا لا يعودون …
وإن عادوا … فلن يكونوا الراحلين … بل آتين جدد … فمن رحل … رحل …
<تصوّر أنك .. آخر مرة .. رح تندهلي ورد عليك … آخر مرّة … بلمح وجهي عم بيزهر بيعينيك … وين مسافر؟ أوعى تسافر … آخر مرة بقولك هيك …تصور أنو تكون الليلة آخر ليلة تسهر هون … وأنو الوردة اللي لونتها آخر مرة يكونلها لون … > *جوليا بطرس …
أعرفتم لما أكره الانتظار في لحظات السفر؟ وأكره الوداع؟
أنس
6 تعليقات إلى "أكرهُ … كلّ وداع …"

لا تطلق عليه اسم الوادع .. بل سمه إلى اللقاء ..


من نحبهم ونعشقهم لا نودعهم لأنهم دائما موجودون معنا في قلوبنا .. عقولنا .. في حقائب سفرنا
جمعنا نمقت الوداع والفراق .. ولكن عندما نتطلع إلى المستقبل ونتفاءل بأن القادم سيكون جميلا
سيكون اللقاء أجمل وأجمل وأجمل


لطالما خدعت نفسي بتلك العبارات..لا بأس ان ودعتهم..سأشتاقهم اكثر..سأعشقهم اكثر..كان لابد منها..لكن عندما تستيقظ على وهم كنت قد بنيته……….
كم انت قوي..حينما استطعت ان تخط كل تلك الأحاسيس مواجها ايها بكرهك لها..!
احسدك فقط..
كن بخير..كن لهم..


That\’s way the bestest aswner so far!

ديسمبر 27, 2008 في 11:36 م
هي الغنية لجوليا وغنية فيروز وحدون بيبقوا هني الوحيدين يلي كافين أنو يخلوني أبكي وازعل
شو مشان الوداع يا ريت يلتقالوا حل
يا ريت محدا يسافر ويروح