بقليلٍ مِن … تستطيع …

هم مثلنا تماماً ويشعرون أيضاً ..

Posted on: جويلية 3, 2009

لا تقل منغولي - قل متلازمة داون

لا تقل منغولي - قل متلازمة داون

بكلمات بسيطة .. وصفت رنيم وبإنسانية .. ذاك الإنسان ..
الذي نشيح دوماً ببصرنا عنه .. نتحاشاه خوفاً .. وأشياءٌ أخرى .. رغم أن من صفاتهم المميزة “وداعتهم” ..
فتقول:

“ها هو كما عهدناه دائماً بصوته المبحوح .. وتقاسيمه المميزة.. وبتلك النظرة المريبة … كما خلقه الله ..

يتحاشاه الناس ويبتعدون خوفاً من تصرف غير مسؤول من شاب “منغولي” ..

هو الذي لا ينفك عن تقبيل أقدام أمه لعلمه أن الجنة تحتها ..

هو الذي لا ينسى شكر والديه على تعليمه القراءة ليقرأ القرآن


منذ فترة وجيزة قالت أمه :” أنا بفتخر فيه وبشوف حالي لأنو هو ابني .. ما كل الناس عندها ولد متل محمود .. ياريت كل ولادي متله … محمود هدية من الله “

.. هو الذي قال لي يوماً بفكره المحدود : ” بعرف الله بيحبني .. بس ما كل الناس بتحبني لأني مرضان “..

ربما لأجل الإنسانية .. ربما لأجل أنه يستحق الاحترام .. لابد لنا من ذلك ….”

لمَ تشعرني بأنني غير محبوب؟

لمَ تشعرني بأنني غير محبوب؟

أذكر .. بأن هناك إنسان .. بذات الصفات ..

بسيط .. مبتسم دوماً ويشيع ابتساماته هنا وهناك ..ولكن .. نظرات الحزن تطل من الداخل .. أتعرفون لمَ؟ لأننا نشعرهم بمرضهم .. ونتعامل معهم كأنهم “ليسوا مثلنا” ..

أتعلمون كيف نمارس إنسانيتنا معهم؟

بأن نتعامل معهم كأنهم مثلنا .. لا نشعرهم بنظراتنا إنهم غرباء ..

بأن نُشعرهم بالحبّ .. نُشعر محمود بالحُب .. فهو يشعر مثلنا تماماً ويتألم أيضاً ..

كونوا إنسانيين في التعامل معهم .. ومع كل من يعاني من إعاقة ما .. فهذه الإعاقة لم تستثنيه من جنس البشرية ولا تجعله يستدر عطفاً ..

كونوا إنسانيين .. فقط .. معهم ..

أنس

20 تعليق إلى "هم مثلنا تماماً ويشعرون أيضاً .."

أخي الغالي أنس… أنا جدّاً سعيد بقراءتي لتدوينتك هذه. وأنا أعلم تماماً ما يمرّ به هؤلاء الأطفال من معاناة في بلادنا… أنا لي أخت ولدت ومعها متلازمة داون, أختي هذه هي أطيب وأنقى مخلوق رأته عيناي. في الحقيقة إن مجرد الحديث عن هذا الموضوع يثير عواطفي ويؤلمني. لايوجد جهة مخصصة لرعايتهم بمسؤولية, لايُسمح بالجمعيات المدنية الهادفة, لا يوجد أطباء مؤهلين لأنهم ياسيّدي خارج البلد يبحثون عن مستقبل وحياة أفضل وأنا لا ألومهم… يا إلهي ما أصعب مأساة هؤلاء الأطفال, ما أصعب مأساتنا…
ربما أبدأ مدوّنة خاصة للعناية بأمور هؤلاء الأطفال وللتخفيف عن الأهل الذين يعانون وحدهم بدون مساعدة ولا أي جهة يستأنسون برأيها أو اتصال مع من هم في نفس الوضع. تصوّر مدى سعادتهم اذا استطاعوا اللقاء بمن هم يعيشون نفس الحياة ويعانون نفس الالام……….عفواً ياسيّدي أعتذر منك
يجب أن تقطع الان احلامك الوردية لأن \المدوّنات في سوريا ممنوعة!!!!!!\

شكراً أنس

كان بودّي أن يأتي أحد بتجربة حيّة .. وها أنت ..

عزيزي ..

المجتمع بأكمله يتحمل المسئولية ..
مننا نحن كبداية .. ومن الجهات المسئولة سواء أكانت وزارات الصحة أو الجمعيات المدنية المخصصة لدعم هذه الحالات ..

وصفك للواقع المؤلم مؤلم .. ولكن ما الحل؟

الحل بأن نبدأ نحن ضمن حملة للتوعية بالمرض وكيفية التعامل معهم وتبيان أنهم أشخاص “طيبين جداً” ويمكنك التعامل معه بشكل طبيعي .. وهو المطلوب نهايةً ..

ومشان المدونة الخاصة .. لا تقلق .. بنوصل .. لا تاكل هم 🙂 ..

تحياتي إلك .. عزيزي عبد الرحمن ..

شكرا أنس كتير الموضوع كتير مهم
هني بشر متلنا و بيحسو اكتر مننا
عندهن لسه الحدس البدائي
و بيميزو بين الخير و الشر
ذكرتني بفلم فرنسي بيحكي عن قصة طفل عندو هالمرض
بس كانت النهاية محزنة و غريبة
انو بيموت بالشوكولا و هو بيحبها كتير
اثر فيي الفلم
لازم نوقف بشوية انسانية بتعاملنا مع ذوي الاتياجات الخاصة
لانهم بالنهاية بشر
بل و اكتر مننا
شكرا مرة تانية

شو اسم الفيلم .. مشان اجيبه واحط الرؤية كملحق للتدوينة ..

بالضبط الوقوف بإنسانية هو مطلبي الصريح كان .. ولكن بإنسانية مدروسة .. مو بس شعور بالأسف عليهم .. لا .. التعامل معهم بندية ومعرفة كل ما يتعلق بالمرض وكيفية التواصل معهم ..

شكراً إلك ولوجودك الدائم 🙂 والذي يسعدني 🙂

جميل جدا.. تحية طيبة

شكراً باسل .. وتحية طيبة لك ..

هل من اقتراحات خاصة منك بالتعامل معهم؟
أو كيفية التخلص من النظرة الخاصة بالمجتمع اتجاههم

الله يشفيهم

🙂 .. آمين ..

ولكن متلازمة داون .. لا تُشفى .. لذا علينا أن نتعلم كيف نتأقلم ونتعامل مع الوضع الخاص بهذا المرض ..

تحياتي

مشكلتنا انو نحنا عنا ثقافة محددودة بالتعامل معهم
ما بعرف ليش لما اشوفهم بحس بنخزة بقلبي
ودودين
لكن بمجتمعاتنا
مضطهدين منا نحن ” المجتمع “

بالضبط .. هاي الفكرة .. لما بنحس بالعطف عليهم .. بنزود عليهم ..

هاي مشكلة كثير كبيرة بالتعامل معهم لأنهم بيشعروا .. ببساطة ..

تخيلوا حدا يحسسكون بالعطف الدائم .. شعور بيدايق كثير وبيحسس بالعجز ..

تحياتي إلك ..

والله يا أنس هيك مجتمعنا ( المعقّد ) ، مجرد كلمة ( يلطيف ) اللي منعتبرها لا إرادية بتطلع أول ما يشوفن حدا ويسمعها بتشكل حرقة بقلب هالمسكين يلي خلق على هالحالة وما اختارها بإرادته ، لا والمصيبة الأكبر مو هون ، في كتير ناس بتفكرو وراثي وياما فقست جوازات بسبب هالإعتقاد والجهل بحقيقة هالمرض !!

أنا ما بشكك بشعور الحنان اللي بينتاب أي إنسان بصادفن ، بس عطفنا وحبنا لإلن ضروري كتير يظهر بالطريقة الصح لنساعدن يكملوا هالحياة وينجحوا ..

شكراً كتير لتدوينتك الرائعة أنس ..

نجمة

نجمة الإنسانة هنا 🙂 والصديقة أيضاً ..

هالحركة اللاإرادية لازم ننتبه عليها ونحاول نضبطها ما أمكن ..
في تصرفات بنتصرفها بتأذي اللي حوالينا ..

بتمنى هالشي ..

وبالضبط .. موضوع الوراثي مرده لضعف الثقافة العامة بشكل كبير كثير .. واعتمادها على حكي النسوان المبهر كثير ..

أشدد على قولك حنان وحب بالطريقة الصحيحة ..

شكراً نجمة .. 🙂 .. لا تطولي الغيبة 🙂

أول شي بدي أشكرك أنس كتير لأنك نوهت لهيك شي مهم بحياتنا وبحياتهن, من الضروري نتأقلم مع وضعهم ونقدر نساعدهم قد مافينا
لو كان هاد الشي بسبيل انو نرسم ابتسامة صغيرة عا وجوهن نحنا
لو ما قدرنا من أول مرة وتاني مرة بس كلنا فينا نساعدهن
انا رح وصل لاحد الأشخاص يلي هو جزء من موضوعك اليوم
هو انسان بحاجة انو يشوف منا بس ابتسامة صغيرة لحتى ما يشعر بالحزن
رح وصلوا انك شخص بتحبو رح قول انو في شخص بعتلك معي سلام
اسمو (انس العلي )هو ما رح يفهمني بس كون متأكد انو ردلك سلامك بإبتسامة وبدي قلك كلنا معك بحملتك الإنسانية ونحنا بحاجة لكتير من امثالك

كانت ابنت جيراننا بهذه الصفات فعلا كانت جدا مرحه وطيبه تسأل عنا فردا فردا ..

نحن مقصرون معكم .. وعلينا جميعا حكومات ومؤسسات وافردا ان تنظر بعين الانسانيه لهم ..

الف شكر على تلك الكلمات النقيه بنتظار جديدكم

“جدا مرحه وطيبه تسأل عنا فردا فردا .. ”
اعطني إنسان سليم بهذه الصفات هذه الأيام؟
لا يوجد ..

تجاوزوا إنسانيتنا بهذه التصرفات 🙂 ..

أهلاً بك زائرة جديدة جواهر .. 🙂

اثرت بي كلمته حينما قال ما كل الناس بتحبني لأني مرضان

سحقاً لهكذا عقول تنظر للآخرين فقط على أشكالهم لا حول و لا قوة الا بالله

صدقت هم يشعرون و لكن من يعي

شكراً لإنسانيتك يا أنس

سحقاً وسحقاً …
لهكذا “أشخاص” أو “ظل أشخاص” ينظرون بهذه النظرة ..

شكراً لإنسانيتك أيضاً نوفه .. جداً ..

صديقي و بيسعدني ناديك انسان
وقت بدي امدح شخص بحس احسن مديح انو يكون لقبو انسان لان بتعرف اصبحو نوادر في حياتنا
اولا مدونتك تستحق الوقوف و انسانيتك اكتر
للاسف اسم الفلم مابعرفو بس رائع بكل جوانبو
كتصوير و موسيقا و اخراج
طبعا مافي شي اسمو ياحرام في شي اسمو شو لازم نعمل لنخليهم يحسو بإنسانيتهم
شكرا الك

شكراً للطفك الشديد 🙂 🙂 ..

سأحاول البحث عن الفيلم وسأقوم بنشره هنا كونه متعلق بذات الفكرة .
وكما ذكرتي :
“مافي شي اسمو ياحرام في شي اسمو شو لازم نعمل لنخليهم يحسو بإنسانيتهم”
هذا ما أودّ الوصول له ..

شكراً صديقتي

[…] هم مثلنا تماماً ويشعرون أيضاً .. […]

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

للإنسان الذي يمرّ من هنا … عبقك … يبقى …

الصفحات

انستغراميات ..

لم يتم العثور على صور على إنستغرام.

أعجبكم عبق ..

مرّ من هنا

  • 59٬392 إنسان ...

في ذمّة التاريخ … ستلحظ …

جويلية 2009
د ن ث ع خ ج س
 1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031  
%d مدونون معجبون بهذه: