Archive for نوفمبر 2008
قسوة مفرطة …
من أول الكلمات التي تابعت معها رحلتي مع الماغوط … ومع فهد التنبل …
الصفحة , تلو الصفحة …
ومازلت أبحث عن القليل من الإنسانية الإيجابية … لم أجد …
هروبها عندما ذهب ليحضر القليل من الملح …
واقع سجون ما تحت الأرض … والذبابتان …
أم فهد … ورحلة البحث …
اجتماع الأربعة وغيمة …
مفاجأة الآلة … طفولة تحت الركام …
وكيف تمت الخيانة … بتلصص !!!
…
ما شدّني … تفاصيل ما داخل السجن … ذلك العالم المخفي … تحت قذارات كل البشر ويحوي قذاراتهم وأكثر …
دخول الماغوط بالتفاصيل مدهش لدرجة شككت أنها عاشها لوهلة … على الأقل …
بحميميّة صباحٍ في يوم جمعة …
Posted نوفمبر 14, 2008
on:أصوات الجوار تعلو …
اطفال صغار يعلو صوتهم مع ابتعاد الكرة عن مرمى بصر أحدهم …
(صبايا) الجوار بحماس يتحدثون عن ذلك الموضوع الذي يشغل بالهنّ … وهم يقومون بحملة التنظيف …
يرافق صوتهم , أصوات كـ(طرطشة الماء) … (سحب المساحات على الأرض) …
جارنا ينادي على صغيره كي يسارع إلى محل الفول … ويذكره ب(35 ليرة حمض – 35 ليرة طحينة – لا تنسى أن تحضر القليل من المامونية والقيمق (القشطة باللهجة الحلبية) … لا بأس بعدد من الشعيبيات ولكن بالقشطة أيضاً …) … يرد الولد من بعيد … (حاضر حاضر) …
يعود الجار لإعلاء صوت فيروز …
يجلس في (البلكونة العريضة) يدخن … وينظر للسماء الزرقاء … الخالية من أي قطع بيضاء …
يدعو في السر … لسقوط المطر …
يغمض عيناه …
جميعنا يقرأ … نادي كتاب إلكتروني …
Posted نوفمبر 9, 2008
on:الم يراود أحدكم طيفٌ , عندما تنقل لنا وسائل الإعلام صورة مجموعة في غرفة جلوس أحدهم …
في يد كل منهم كتاب يقبض عليه بقوّة …
يأتي دور الأول يتحدث عن الكتاب المقبوض …
والآخر يتحدث عن المشاعر الذي انتابته …
الثالث يناقش الأول بالفكرة لأنه قد يكون بوجهة نظر مخالفة …
بعدها … وفي جوٍّ من الودّ … يعلو اسم كتاب آخر لأسبوع آخر … وبيت آخر …
رؤية حالمة جداً هنا … بيننا … ربما , لعادات اجتماعية أو حتى أساليب حياتية مختلفة …
الفكرة صعبة التطبيق (ليست مستحيلة) …
لذا , لمَ لا نستفيد من العفريت الذي بين أيدي كلٍ منّا ؟
الانترنت … يتيح لنا ذات الجلسة … كلٌ في غرفة جلوسه وكلٌ يتناول الكتاب بطريقته … والكلّ يناقش ويعلّق …
الوضع ذاته … (تقريباً) …
فكرة طُرحت …
بدأت تتشعب … إلا أن انتهت بكلمات في مواقع متفرقة , مربوطة بأحبال لا تُرى …
الفكرة بدأت مع رواية .. بقلم ألماني … يدعى باتريك زوسكيند …
تحت اسم (العطر : قصة قاتل Perfume : the story of murder)
سألخص الشعور النهائي بكلمات أكتبها على الصفحة الأولى لكل كتاب أقرأه … وكانت بتاريخ 3-9-2007
“صدقوني …
ليس هناك أجمل من أن نمتلك رائحة من نحب …
حتى لو فرقتنا الأيام …
يكفي أن نثمل بتلك الرائحة مستعيدين ألق ما فقدنا …”
حاسة الشم تبدأ بالتنبه منذ حالة الولادة الغريبة التي أتى بها غرنوي …
رائحة الأخشاب , الحديد … ورائحة العفن التي رافقته في كل سنة يضمها لسنين عمره … تداعب أنفك … تبدأ بالإحساس من جديد …
شعوري في هذه المرحلة ” كيف لم انتبه لرائحة ما سبق؟ ماهي رائحة الخشب؟ ورائحة الحديد؟ رائحة العفن كيف تكون؟”
إنسان مرّ … وترك لي أثراً …