Posts Tagged ‘شوك’
طوبى … لعودٍ وغيتار …
Posted أوت 20, 2008
on:قالوا …الأحلام عادة تتكسر على صخر الواقع …
الأحلام أمواج صاخبة … نهايتها صخرة واقعية تنهيها في رمشة عين …
عندما تختنق الكلمات في الحناجر …
تتعالى غصّة الألم وتمنع الكلام من الخروج ويبقى حبيس الحسرة المستعرة …
تتالى الأيام …
والألم يكبر … والشوك يزداد حدةً …
تنظر … تحاول رؤية المخرج … أهو قريب؟ الفرج بعيد …
في غمرة العاصفة , تحلم بانتهائها … تحلم باللحظة التي تلتفت بها للخلف … ترى العاصفة برمتها في عهدة الماضي … يطويها ليضيفها لدفتر الذكريات …
حرقة قلب تعيده للواقع …
نعود ونتذكر شريط الأحداث … من البداية إلى النهاية …
حبّ فتي … بعيد عن عيون الرقباء … بعيد عن عيون الأصدقاء …
سرقوا لحظاتهم … بين دقات الساعة , بين الكلمات …
نظراتهم خجوله …
تبادلوا حبهم بالطريقة العذرية العصرية …
سنتان … مضت …
يتبادلون أسمى المشاعر … أحلامهم بنكهة الزهر الأبيض … من شدة نصاعتها تصلح قصة لأطفال المهد …
بنوا البيت …
قدمت طفلتهم الجديدة …
أسموها … “روان” …
يذهب لعمله … تذهب لعملها …
يعودان عند منتصف النهار … يعلوهما شوقٌ كبير …
ليلٌ هادئ يقضونه على أنغام عودٍ وغيتار … يخترقان صمت الليل بألحان تنصت لها ملائكة السماء … بإذعان …
تتعلم كائنات الأرض من تلك الموسيقى ألوان العشق …
صوت يعلن قدوم (عائلة الخاطب الجديد) للمرة المئة يعلو … تضيع معه الألحان وتضيع الملائكة وتهرب كائنات الأرض …
على مذبح العرس القادم … يتم نحرُ الحب الجميل …
أليس هذا هو القدر؟ وهذه وحشية صخور الواقع؟
طوبى لكما … أينما كنتما …
بصورتكما معاً … سترسمان لوحة جميلة … تعلم أجيالا وتلقن قصة للقادمين …
ما سبق يستحق مئة محاولة …
…
طوبى …
أنس
شوكٌ وأسود
Posted جوان 4, 2008
on:
أوهام …
هي ما نختبئ خلفها , نرتديها أو حتى نستر بها نقائص شخصياتنا …
في لحظات …
بكلمة طائشة … يطير الرأس عن الجسد …
ينمو الحقد الدفين , من أيام طفولةٍ يانعة …
عندما لم يكن في البستان إلا الأخضر …
أبى , إلا أن يُزرع شوكاً وأسود …
كبر الطفل …
كبر الشوك …وكبر الأسود …
أصبح شاباً …
بالأوهام , غطّى … وغطّى … غطى الشوك وغطى الأسود …
ليبدو بستانه ينضر …
نجح ونجح …
إلى أن دقت ساعة الخيبة … وساعة الألم حانت وكشف العورة قد حلّ …
بيدٍّ من حقد …
أُبعدت أوهام نسيانٍ لتُظهر الأسود من جديد …
بنظرة مليئة بخيبة …
يطالع الشاب بستانه …
قائلاً :”حاولت ولكن!”
في الليلة التالية …
يعود بذات الأوهام … ولكن … بقلب فيه من الكبرياء المجروح الكثير … ونزفٌ …
يقول مخاطباً نفسه “لأجلَك , لأجل المستقبل, سأعيده يَنضُر”
غطّى الشوك … غطّى الأسود …
وعاد مُستقبلاً الجميع بابتسامة …
وجلَّ من يعلم ما في القلب …
منتظراً … لكشفٍ جديد وتعرٍ مقبل …
لهذا الشاب , علَّ وعلَّ القادم أجمل …
علَّ …
أنس
إنسان مرّ … وترك لي أثراً …