Posts Tagged ‘التأمل التجاوزي’
تجربتي مع التأمل (التجاوزي)
Posted فيفري 23, 2009
on:الإنسان عدو ما يجهل, مقولة معروفة عند الجميع ومطبقة (أكاد أجزم) عند الجميع أيضاً …
لذا سأتحدث عن موضوع شائك قليلاً وعن تجربة شخصية وبما لا (ينتهك) خصوصيتي.
“التأمل” … كلمة غريبة عنّا مجتمع (العلميّين) … روحانيات وطاقة وشكرات وما إلى هنالك من أمور غير منتهية وسلسلة (مسبحة) يصعب حصرها … وحسب المقولة (عدو ما يجهل) لذا كنت عدو التأمل وأرى تمضيته في قيلولة لذيذة كفيلة باستعادة النشاط الذي يعد التأمل به في البداية …
بدأ الأمر بمرحلة مابعد التخرج (العظيمة) و(الاحباطات المتتالية والمدروسة) والتي تركتني (عجينة) جاهزة … لتقبل هذا الأمر …
بدأت بما يدعى بالتأمل التجاوزي وعن طريق جلسات خاصة ونوع من (البهورة) ذات الطابع الهندي الصريح وأمور غريبة بصراحة تمّ تعريفنا وتلقيننا (تعاليم) التأمل …
أعتقد أنه ما شجعني على هذا, كون صديقي المقرّب معي وهو (عقلاني أكثر بكثير مني) ولذا لا ضير من تجربة الجديد … فإن لم نستفد شيئاً نكون قد تعلمنا عن شيء لا يفيد فلا نكرره …
انسحب البعض بعد عدة جلسات لعدم (دخول الفكرة في رأسهم) …
بقينا انا وصديقي نناضل في سبيل الراحة المنشودة في يوم مثقل بالعمل …
ابتسامات وعدنا بها التأمل … وأيضاً راحة … لا توتر بعد اليوم (وأشبه ب<تايد> بقوة مغناطيسية تزيل التوتر) … ذكاء خلّاق (مستوى لم نعهده نحن البشر العاديين من الذكاء وهو مصدر الأفكار وملتقى القوى الأربعة*) … صفاء روحي (يخدمنا في ديننا لنكون مع ربنا بعباداتنا وصفاء الروح يغمرنا) …
كان التأمل مرتان يومياً وبمعدل 20 دقيقة لكل مرّة …
في البداية الأمر ممتع جداً لأسباب عدة منها التجربة الجديدة والراحة العميقة من التأمل ذاته والاسترخاء المرّكز … قدرتك على التحكم بأفكارك عظيمة, تستطيع أن تحيّد الآثار السلبية لكل فكرة على حدى … شيء رائع … ولكن … (أعلم أننا دوماً ننتظر ال”ولكن” التي تنغص علينا حلمنا الجميل) الأمر بدأ يختلط لدي … ما بين الآثار المريحة للتأمل وما بين ثقل الصلاة على قلبي … أصبحت ألجأ إليه أكثر من علاقتي الروحانية مع خالقي . بدأت أشعر أنني في حالة من التشتت التي لم أعد أعرف أين أنا وهذا ما قصدته في تدوينتي السابقة بالتطور المتسارع وفقدان الشعور بالوقت وماهية التطور …
ومن ثم وصلت لمرحلة (البحث عن تأمل أكثر فاعلية) بعد أن (التأمل التجاوزي لم يعد يشبع رغباتي المطالبة بمزيد من الاسترخاء في وقت أقل وتطور عقلي في وقت أقل وأقل) …
هنا وقفت … وقررت أن أعيد تقييم ما حدث خلال ال3 أشهر المتسارعة …
أعدت التقييم …
فنجان القهوة الصباحي, فيروز … قرآن ما قبل الخروج .. دعاء والدتي … دعاء الخروج … ومن ثمّ استقبال الدنيا بوجه مبتسم أفضل من أي تأمل صباحي …
قيلولة لمدة 10 دقائق عصراً … تعيدنا لسابق عهدنا من طاقة وفنجان آخر من القهوة ألذ من تأمل العصر …
رابطنا الروحاني وإحساسنا بوجوده … مناداة الخالق عزّ وجل ومعرفتنا بسماعه لنا أفضل مما كل ما سبق …
صلاتنا التي تبعث الطمأنينة المفقودة في الركب المتسارع … أفضل من فكرة التأمل بدون هدف …
قراءة القرآن التي تبعث الدفء بين جنباتنا قلبنا المتماوت … كفيلة بأن تعيدنا للدنيا ببشاشة وما أحوجنا لها …
والبقية تعرفونها وأعتقد أن الفكرة قد وصلت دون (اللف والدوران أكثر) …
أنس
—
ما سبق هو تجربة شخصية ورأي شخصي لا أكثر وخاصة حول ما يدور حول التأمل بشكله العام والتجاوزي بشكله الخاص …
* القوى الأربعة : ارتكاز ما يسمى الSOT .
يمكنكم الاضطلاع أكثر عن التأمل التجاوزي بالبحث عنه.
تطوّر … متسارع؟ أم ماذا؟
Posted فيفري 20, 2009
on:
إنسان مرّ … وترك لي أثراً …