بقليلٍ مِن … تستطيع …

Posts Tagged ‘رمضان

حلب في رمضان بنكهة لذيذة ورائحة المأكولات التي تتطالعك في الذهاب والإياب , إن كنت خارجاً من بيتك فرائحة طبخ الجيران ستجعل صيامك صعباً ووصولك لمكان عملك , سيطالعك (بائع العرق سوس) أو (بائع التمر هندي) …يتلاعب ببضاعته , يذكرك بعطشك وبحرارة الجو … كما أن كلاً من بائعي الفلافل نقلوا بضاعتهم للرصيف ليجعلوا مهمتنا أصعب وأصعب , فرائحة الفلافل تكون قد ملأت الشارع مع رائحة الخبز المقلي والحمّص …

طبعاً بائعي المعروك بأشكاله وألوانه …

آخر ما وصل لي هو التالي من اختراعات المعروك : معروك محشي بالعجوة (التمر) – معروك محشي بالتفاح (كفطيرة التفاح) – معروك محشي بالكلير والموز (كريمة موز) – معروك بالشوكولا – معروك كيكي (بين الكيك والمعروك) – معروك بالزبيب – معروك بالقشطة – المعروك بالجبنة … والقائمة تطول فهذا ما استطعت إلى الآن تذوقه !!!!

طبعاً لا ننسى الغزل بنات الحلبي الشهير فمنه ما حشي بالفستق فقط ومنها ما حشي بالفستق الحلبي والقشطة أو بالكاجو !!!

والمشبك الذي لا مفرّ منه مطلقاً …

وأيضاً آخر تقليعات محل فلافيلو (الذي سأفرد له قسماً خاصاً في المدونة) …

الكبب والعش البلبل والمأكولات التي تعرض بطريقة , تجعلك تنظر لساعتك كل دقيقتان … منتظراً الإقطار …

بصراحة رمضان حلب يكسبك 3-4 كيلو مع الحمية !!! :$


سأوفدكم بصور أخرى قريباً …

مشهد :

اليوم , كان يوم لطيف جداً , خريفي بامتياز , الشمس متوارية خجلة من الصائمين المحتمين بكل شجرة في الطريق وأحيانا بضع من كتاب …

قررت بعد طول تفكير بأن الوقت حان … فالشعر طال وحان قطافه , ولا حجة لدي , فالشمس لطيفة والهواء عليل …

ذهبت …

الحلاق الذي أتعامل معه منذ فترة طويلة (مسيحي) … لطيف , ينعشني بقصصه التي لا تنتهي عن الاستثمار والدولار وزياراته لأمريكا … وآخر أخبار الأصدقاء هناك …

وصلت …

سلام متبادل … للجميع …

جلست منتظراً دوري لأغسل شعري قبل أن أتوجه (للسيشوار) وتجفيف الشعر !! …

خلال العملية , لحظت أن الجميع لا يدخن !!

استغربت … وعجبت …

في الأوقات العادية , حلاقي لا تفارقة سيجارته وبطريقة حميمية … وبعض المساعدين أيضاً … فناجين القهوة (السريعة) التي تدور على الرؤوس المقصوصة …

هو (مسيحي) , أي يستطيع أن يحتسي فنجاناً من القهوة في طرف المحل الكبير أصلاً أو بغرفته الخاصة يستطيع تدخين سيجارة يطارد بها الوقت الفاصل بين رأس وآخر …

إلا أنه لم يفعل …

بل وأثناء (القص) , جلس يسأل المساعدين ماذا يشتهون على الغداء … وطلب تحديد موعده (حسب العادة) على موعد إفطار المسلمين …

بصراحة … وبعد كل ما سبق …

احترمته أضعاف احترامي السابق له رغم قصصه عن الأمريكتين وأصدقائنا هناك وتوسعاته ومشاريعه , احترمته …

طوال طريق العودة … مبتسماً , أذكر عدة من مواضيع تتحدث عن الوضع في دمشق …

جرّب أن تمرّ بجانب الKFC (كنتاكي) في أبو رمانة في دمشق … ستلحظ أن الحجاب السمة المميزة للجالسات في المكان والطعام ينتقل من فم لفم … والدنيا رمضان …

أحد الأصدقاء , يقول : في الكويت … لولا صيامي وصيام أهلي من حولي , لنسيت أنه رمضان … في الشارع سترى … الأعجب والأعجب …

في أحد الرمضانيات التي مرّت منذ عدة سنين …

كان رمضان وكنت في الكلية … أذكر تماماً أحد الذين أعرفهم … فنجان القهوة والسيجارة لا تفارقه … وحيداً ضمن (المقصف) الخاص بالكلية …طبعاً , دوائر السيجارة لا تفارق كل نفس ينفثه في وجه الجالسين …

المشكلة هي : الإفطار العلني … ليس الإفطار ولكنها العلنية …

ربما افطارهم علانية هو تحدّي … بالمعنى الخاطئ … أو تعبير عن مراهقة مريضة ربما … أفضلها هكذا …

ولكن , أين مراعاة شعور الآخرين؟ أين مراعاة شعور الصائمين … شعورنا نحنُ؟

طبعاً دون الدخول لخصوصية مسلم أو مسيحي … الأمر يتعلق ب(الذوق) الأمر المفقود للأسف …

الرجاء من كل مفطر مجاهر , تحلّى بقليل من (الذوق) … أرجوك …

تحيّة لكل مسيحي بشكل عام ولـ(حلاقي) بشكل خاص …

جرّب أن تمر جانب أحد محلات الوجبات السريعة في حلب … لن تجد ! لأن محلات الوجبات السريعة تصبح إما محلات لبيع (غزل البنات الحلبي الشهير بالفستق الحلبي والقشطة) أو للطلبات المؤجلة لإفطار المغرب … فقط … دون أن ترى المفطرين في الشارع …

على جنب : صيام المسيحين , أليس بالأحرى بنا احترامه أيضا كاحترامهم رمضاننا وصيامنا ؟ فقط للتذكير …

(الموضوع ليس لحلب أو لدمشق أو للكويت … هو لحالات في مجتمعات مدنية في الأعم …)

أنس

هي قليل من هنا ومن هنا … خلال نهاري الرمضاني وليل ما قبل السحور …

مشاهدات يومية , متفرقة … هنا في حلب …

لذا … تمتعوا ..

أنس

أكاد أجزم بقولي ,أنَّ مقدار لهفتي لمجيء المختبئ في ظل الأسبوع المقبل … لهفةٌ كبيرة …

أرسل تباشيره بمطر في منتصف أشد شهور السنة حرارةً …

بحديث متفرق مع أغلب من أعرف ومن لا أعرف … بمن ألتقي …

عن رغبتي بلقاءه … عن مقدار شوقي الذي يحترق للإحساس به , بوماً تلو الآخر …

يشاركوني الإحساس والشوق …

لم أرى توافقاً بشرياً , إلا حوله هو …


أيامه بركة …

لياليه متعة …

رائحة الأرض فيه لها نكهة خاصة …

الأشخاص , الأماكن , السماء , الأرض … كلها بنكهته …


لن أطيل … سأقول فقط …


أهلاً رمضان … وحشتنا …


أنس


للإنسان الذي يمرّ من هنا … عبقك … يبقى …

الصفحات

انستغراميات ..

لم يتم العثور على صور على إنستغرام.

مرّ من هنا

  • 59٬883 إنسان ...

في ذمّة التاريخ … ستلحظ …

ماي 2024
د ن ث ع خ ج س
 1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031