Posts Tagged ‘صيف’
وَ مطرْ …
Posted أوت 24, 2008
on:…
نظرات متحسرّة , قلب يرتّل في الساعة الأخيرة من الليل … ليل البارحة …علّ السماء تفرج عن صغيرها…
ليل البارحة بعد حملٍ عسير … وصرخات سماوية …
خرجت قطيرات … فقط !
من نجا من أيدي العطشى المتربصة … من نجا من أغصان تنتظر مرور الصيف وقيظه لتقبّل مطرها …
من نجا منهنَّ … يتجه مباشرة ليلاقيها , ليلاقي الأرض … معشوقته الأبدية …
لتنشر تلك النكهة التي يعرفها كلّ إنسان … تمازج السماء بالأرض …
رغم المطر … الناس كلّ تحت المطر … رافعين أيديهم , متصلبي الأعناق … مغمضي العيون … يلثمون ويلثمون , المطر …
منظرهم , يدعوك للنظر , أتمطر ذهباً؟ لا , ماء بنكهة السماء … أغلى من ذهب …
ذهبَ المطر …
بقيت الرائحة وبقيت الابتسامة … بنكهة السماء …
…
ومطر …
—
قد تكون نوعاً من الدعاية الربّانية …
ربما …
كيف؟ راجعوا معي سجلات محركات البحث …
ابحثوا عن أغنية “معقول تشتي بآب” … سترى مواضيع منتشرة بأزمنة لا تتجاوز ال3 أيام تاريخاً … انظر هنا
—
أنس
ماهو وكيف ولماذا … التقنين؟!
Posted أوت 21, 2008
on:عادة … تقليد … أياً كان …
هو ما نجبل عليه … كل فترة زمنية إلى أن يصبح متأصلاً فينا …
وفيما إذا في سنة من السنين فُقد , نتلفت يمنةً ويسرةً … أين الفقيد؟
ما سأتكلم اليوم عنه … هو مبدأ عظيم … ربما لهم …
إلا أنني قضيت الأيام والليالي محاولاً فهمه … لا جدوى … ربما شهادة الهندسة لم تنفعني … ربما …
علي أن أكون إداريا من النمط الرفيع ومنهم لأستوعب الأمر …
التقنين …
كل صيف … مع لفحة حرّ قاتلة … تسمع ذلك الصوت المميز …
صوت إطفاء مروحة الحاسب الخاص بك …
صوت تخامد حركة المروحة …
زمجرة برادك …
وبعدها … هدوووء …
تبدأ أول قطرة , تتلوها الثانية , والرابعة والمئة … من عرق صاخب …
في التقنين … أُقنن عن العمل وعن التسلية وعن أي نشاط يمت للفائدة بصلة …
أنتظر عودتها …
بعكس ترتيب الأصوات يتم إعلان عودة الكهرباء …
إلى الآن … معاناة كل إنسان هنا وهناك … ماعدا من يتمتعون برضوان من الله ومنهم … (وليسوا موضوعنا هنا)
دعونا نعتمد المنطق … لنصل للنتيجة … ونعرف الأسباب … لم يتخذون التقنين أسلوبا لمكافحة نقص الكهرباء وزيادة الاستهلاك ؟
التقنين : هو عبارة عن قطع الكهرباء لفترات زمنية قد تكون ثابتة وقد تكون متفاوتة … قد تكون بمواعيد محددة أو تكون عشوائية … الموضوع يخضع للمبدأ الاحتمالي …
قبل أن نضع الحق على الحكومة وعجزها عن تغطية شيء أساسي من أساسيات الحياة العصرية , دعونا نتعامل مع الواقع الموجود …
عندما يتم قطع الكهرباء عن قطعة من المدينة حرمنا أهلها من الكهرباء لفترة من الزمن … وبعد عودة التيار … سيتم معاودة الاستهلاك لتعويض النقص … دون ذكر الخسائر المترتبة …
الهدف من التقنين هو تعويض النقص الحاد وعدم التوازن بين الانتاج والاستهلاك وارتفاع دراجة الحرارة التي تؤثر على المولدات …
ولكن , أليس بالأحرى اتباع طرق أكثر نجعا من هذه الطريقة الشبه متخلفة …
على سبيل المثال لا الحصر , كل من وصل للسنة الثالثة من أحد اختصاصات الهندسة الكهربائية أو الالكترونية أو حتى الحواسيب والاتصالات … يعلم كيف يمكن أن ننفذ الفكرة التالية :
عداد الكهرباء , يظهر لنا كمية الاستهلاك …
إذا حددنا الاستهلاك اليوم بكذا كيلو واط في هذه الفترة من السنة …
فسيقوم الناس بتوزيع الكمية باعتدال على كل اليوم وبالتالي لم تعد هناك ساعات للذروة … ويتم توزيع الاستهلاك على كافة اليوم … وفي حال تجاوزها سيتم قطع الكهرباء لليوم التالي …
هنا استطعنا أن نجبر السكان على التلاؤم مع الوضع الحالي وبالتالي لا حاجة لتشغيل 3 مكيفات معاً للتبريد … (بيوت حلب أصبحت الآن تحوي مكيفين أو ثلاثة … بمعدل مكيف لكل غرفة , في ماعدا الحمام )
نستطيع توزيع شرائح … شريحتان أو 3 منزليات بحجم استهلاك معين …
شرائح تجارية بشرائح منوعة أكثر …
الفكرة تستحق ولو التفكير …
أرأيتم ما أجمل إعمال العقل؟واستخدام التفكير لحل معضلة ما؟
ليس بالأمر الصعب نهائياً …
أنس
إنسان مرّ … وترك لي أثراً …