بقليلٍ مِن … تستطيع …

Posts Tagged ‘طفلة

كان الثلج يتساقط … يتسابق ليكسو الأرض الممتدة …

فرحة الأطفال وصرخاتهم لم تحرك تلك الطفلة الجالسة على طرف الساحة …

بيدٍ معلقة لعبتها ذات الجدائل … وبيدها الأخرى تسند رأسها وعلامات الحزن تحفر أخاديد طفولية … في وجهها الطفولي …

حزينة … لفقدان صديقها شادي …

الذي حرمها شغفه منه … شغفه لاكتشاف ما وراء الوادي …

ذهب شادي … ولم يعد …

وكبرت الصغيرة …

في لحظة من المستقبل …

أقرأ باقي الموضوع »

طفلة و�ياة

صوت فيروز … يعلو …

بتذكر آخر مرة شفتك سنتها
بتذكر وقتها آخر كلمة قلتها
وما عدت شفتك وهلق شفتك
كيفك انت مللا انت
بتذكر آخر سهرة سهرتها عنا
بتذكر كان في وحدة مضايق منا
هيدي امي بتعطل همي
منك انت مللا انت
كيفك قال عم بيقولوا صار عندك ولاد
انا والله كنت مفكرتك برات البلاد
كيفك قال عم بيقولوا صار عندك ولاد
انا والله كنت مفكرتك برات البلاد
شو بدي بالبلاد الله يخلي الولاد
كيفك انت مللا انت


سارع الضوء لعينيها … وصداعٌ شديد …

رائحةٌ مميزة … “كحولٌ ربما … رائحة التعقيم هيَ”

عادت وتذكرت الأغنية …

سارعت لجهازها الخليوي … فهذه الأغنية له وله فقط … فهو يحبّها …وجداً …

صادفت في الطريق … طفلةً … جميلة …بمنديل …

بملامحها هيَ … لها ذات العيون …

عندها تذكرت آخر مشهد من ذاكرتها المبهمة … كنت في عشاءٍ خارجي مع صديقاتي … وفجأة حان موعد قدوم طفلتي …

في الطريق , أغمي عليّ من شدة الألم …

والمشهد التالي هو اللحظة …

تركت المشاهد وراءها … سارعت لمداعبة طفلتها … ونادتها باسم (ريما) (بوعد قديم مع حبيبها, تسمية (ريما) لطفلتهم)…

“أووه , أتخيل نظراته …منذ الآن ” “كيف سيحبو ليرى طفلته … وكان في انتظارها منذ سنين …” “باسمها يناديني … “

“آه , لا أدري سرّ الاشتياق الذي يجتاحني له منذ لحظة سماعي لأغنيتي المفضلة … وأغنيته”

باغتها صوت الباب عندما فتح …

ابتسامة عريضة , دخلت من ذات الباب … وابتسامةٌ أصغر …

“إنه ليس هو … ليس حبيبي … أين حبيبي … ؟؟” بهذه الكلمات همست لنفسها …

وبصداعٍ يشتدُ أكثر فأكثر … وفجأة …

تذكرت …

منذ عقدين ونيف … في منتصف يومٍ حار … في حارة ضيقة … في حزيران …

تركها ..

تركها مع أحزانها .. تركها مع دموعها … تركها مع ذكرياتها …

لم تغفر له … لم تعد تطيق سماع صوته … ولكنها بقيت تحبّه … تحب رائحته …تحب لمسة يده على شعرها وبين خصالها …

لم تملُّ كلماتَ الحب ,وكان يسقيها كلَّ صباح وكلَّ مساء …

يُسمُعَها كتاباته … بصوته العميق يخترق ذاتها … يجعلها تذوب بين الكلمات …

كالاصبع بين يديهِ كانت …

تركها …

تزوجت الآخر … صديقهُ … وقف بجانبها … كانت بحاجة … و و … تزوجته … ومن الأولاد ولدٌ وريما الثانية …

بحضنةٍ … عادت لغرفة المشفى …

سارعت بالقول “ما رأيك أن نسميها (ريما)؟”


أنس


للإنسان الذي يمرّ من هنا … عبقك … يبقى …

الصفحات

انستغراميات ..

لم يتم العثور على صور على إنستغرام.

مرّ من هنا

  • 59٬883 إنسان ...

في ذمّة التاريخ … ستلحظ …

ماي 2024
د ن ث ع خ ج س
 1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031