بقليلٍ مِن … تستطيع …

Posts Tagged ‘قصة

فجأة قالت, “قلبي تَعِب” ..

تفاجئت بدخول القلب في جملة من شخص اعتدت منه على كتمان هذا الجانب من حياته بشكل كامل .. آثرت لوقت آخر حسب ما كانت تفضّل ألا تفرغ مكنونات قلبها وتترك الألم يسكنه ..

“ليس بعد الآن, تعبت من التذكر .. يزورني في أحلامي طائراً . يأخذني بيده لعصور وسطى .. فارس وأميرة ..”
ثم عدلّت من جلستها واسترسلت عيناها في الفضاء المحيط بنا .. “مرح جداً وجاد جداً .. جميل جداً وقوي جداً .. هذا فارسي, فارس من القرن السابع عشر ”
ثم صمتت ..

بهدوء .. دمعة رسمت خطاً من الحزن على وجنتيها المتوردتين .. لم تمسحها .. بل اتبعتها بدمعة ثانية على ذكراه ..
أقرأ باقي الموضوع »

الأوسمة: , ,

بعد أذان الصبح بقليل …

علا صوت (الموبايل) … على الطرف الآخر بكاء …

(على مبدأ الصراحة المتعاهدين عليها … سأقول لك )

(خير يارب … أنا اسمع)

(أنا في لحظات أشعر بشعور جميل جداً … وبلحظات أخرى لا أشعر بشيء … أشعر بتخبط … أشعر أنني في لحظة أحتاجك وفي اللحظة التالية أودّ أن أبقى لوحدي وفي غرفتي دون سائر البشر ولمدة ثلاثة أيام !!!)

أتابع الحديث بصمت … النوم فارقني … واستعدت نشاطي بعد تفاؤل الأمس …
أكملت

(لا أعلم ما أريد … عند موعد رؤيتي القادم … أعدك أنني سأخبرك ما أشعر لحظة رؤيتك مهما كان …
سأخبرك بماذا أشعر وبصراحة مطلقة …)

إن كنت سأكمل إلتزام الصمت , لبقي اليوم مكهرباً و(انتزع صباحي) …

أخذت زمام الحديث (ما تمرين بهِ , أعطاني العديد من الأشياء …
أحسست بتقصيري إتجاه الله وإتجاه الأشخاص الذين أحبهم …
أحسست (بأنه يلزمني) الكثير من الخشونة … ربما ليس من الجميل أن يكون رجلٌ بكل هذا الكم من المشاعر …

كثير من الأمور التي كانت من المستحيلات لدي … أصبحت ممكنة ومرجحة …
مالهُ الزواج التقليدي؟ مع أنني كنتُ من ألد أعدائه …
ربما عطاء الرجل اللامحدود , قد يؤثر على مسار علاقة ما ويخرجها عن سكتها …

العلاقات البعيدة , أصبحت أكثر ترجيحاً … بأنها (لن تنجح) مع أننا كنا نراهن على نجاحها …)

أخبرتني بحرقة قلبها عندما تسمع كلامي …أخبرتها بذات الحرقة عندما أسمع كلامها …


أخبرتها ,بأن حالنا أفضل … أنني تكلمت … لم أصمت …
أشعر بقليل من الراحة … تشعر بقليل من الراحة هيَ …

سألتني بعدها(ما الذي سألبسه … محتارة أنا …!!!!)

بسمةٌ خفيفة …

موعدنا الخميس … لنرى …


(اعتذر من كل المتابعين … ولكنني أنقل القصة بيومياتها , وبحذافيرها … هي قصة إنسانين … فقط …

قد يتذمر البعض … ولكن أعذروني … ما أكتب هو ما أشعر … وأفضّل الكتابة على أي شيء آخر …أفضلها على (الحكي) الزايد بالقصة مع أشخاص آخرين)

أنس

مشهد 1 :

نمشي وحفنة من الأصدقاء في طريق لا ينتهي طوله … ظلامه يهزّ مكامن الرعب في النفوس …

الطريق يحاذي من طرف ,سكة قطار فارغة وموحشة…

ومن الطرف الآخر أبنية من عهد ترف السبيعينيات … الحجر والشجر … يشهدان …

ظلال مختلفة تتماشى , سيارات مسرعة تلقي تلك الظلال على حافة الرصيف … ومن ثم تختفي …

مررنا جانب جامع … يسكنه الصمت … وظل يمشي … وحيداً …

مررنا بتلة , يقال أنها الأعلى في حلب , تعالت الأصوات بعلو التلال الأخرى … ولكن بعد أن مررنا بها … انتهت التلة … وعاد الصمت …

بناء عتيق … وجداً …

طوابقه العليا عارية من شباك أو باب … ظلام كثيف يبتلع الضوء والصوت …

صوتي يعلو “تخيلو وجهاً … تملؤه الحفر … يقف عند حافة تلك الأبواب وبمرور أحد العربات اللاعابئة بهدوء المنطقة … سيعلو الخوف على الوجوه والوجم على الوجه المحفور” … لم أنهِ جملتي … حتى علا صوت كلب في ذات المكان ومن الفئة البوليسية … وبلا رابط يربطه لشيء جامد … لوهلة صمتنا .. وعاودنا المسير وكلٌ بمخيلته الشيء الكثير … والصمت عاد ليغطينا …

بعد أن تجاوزنا النباح … بناء بعيد … أضواء بعيدة … وصوت صديق يقول “هذا ميتم لأطفال مادون الخامسة”

المنظر من عندنا مرعب … فكيف من وجوه الأطفال ؟ مرعب أكثر أكاد أجزم …

أكملنا المسير إلا أن استوقفنا … مشهد …

به عنوان المشهد …

المشهد2

صوت العربة المتتالي أصبح أكثر إزعاجا … والليل أصبح يلقي بظله على الأنحاء …

قال لنفسه : “لم يبق إلا حاويتان وأعود للبيت”

صوت حشرجات للحمار لم يلقِ لها بالاً …

وصل لحاوية … الأوساخ …” يالأصحاب الجوار … لم يتركوا بعضاً من طعام ولا شراب …”

علت الفرحة على عينيه … فقد وجد قطعة من (المعروك) تركها أصحابها , فقد امتلأت البطون ولم يعد (للمعروك) مكان في البطون المتكورة … وأصبحت في الحاوية تسكن إلى أن تلقتها يده …

قربّها من فمه …فتح فمه …

تذكر طفله … وضعها في جيبه وأكمل … البحث …

وجد بضع قطع معدنية وعلب من الكولا … وضعها جانباً …

“ياكريم” علا صوته … فقد وجد قطعة من طعام (يصلح للأكل) برأيه …

طاف شبح طفله الجائع مرة أخرى … وفرحته بغنيمة اليوم …

هروب الشبح في خياله كان من صوت رطمة بالأرض وحشرجة أخيرة …

وبدأ المشهد الذي به العنوان يبدأ …

المشهد3

بعد الضحكات التي تلت موقف النابح في الظلام واستعجالنا في المشي لسبب (تأخرنا) فالساعة قاربت منتصف الليل وليس سبب آخر كالكلب مثلاً…

صوت الرطمة …مزّق الضحكات بعنف …

التفّت أعناقنا …

وقفنا … تأملنا … لم تسعفنا الكلمات …

كان يقف فوق حماره … يحاول أن يوقظه … أن يحركه … أبى الحمار , أراد الاستراحة الأبدية … فمسير الحاويات لم يعد يناسبه … ربما حسب أن السماء قد تكون أكثر راحة … فأسلم لها روحه وترك صديقنا وحيداً …

محاولات متتالية منه للإيقاظ … لم يستيقظ …

بعد أن عض صديقنا على شفاهه … وملأت الحسرة قلبه الصغير المليء أصلاً بحسرات … وحسرات …

بدء عملية فك العربة عن الحمار (الميت) … فالطفل ينتظر في المنزل … والطعام لن ينتظر الحمار …

هنا قال صديقي … دعوه … فلن يفيده منظر 3 من (المبحلقين) في قتامة الموقف …

عاودنا المسير … وفي ذهني ارتسمت تفاصيل ما كتبت …

ومات الحمار …

أنس

بصمتٍ ... أكملت ...

لصديقةٍ … بعيدة بمقياس الأميال …

تعلّقت بيدّ الحبّ … مدّ يدّه مصافحاً … لم تترك اليد … بقيت وبقيت …

بقيت تستقي …

كنت من بعيد أرقب … تأتيني تارةً باسمةً وتارةً باكيةً … كنت في كلِّ دورةٍ من زمنٍ يمضي … أعيد وقوفي ذات الموقف …

لك كما عليك … ببساطة الكلمات … وتعقيد المسئوليات … هذا هو … صاحب الكفّ المُصافِحة …

لذا , في الأقمار العديدة التي مرّت على أثرهم … على كلماتهم … وعلى حبّهم الصغير …

كان هناك وعودٌ ووعود … وكمٌ من وعودْ …

ترسم مستقبلاً … تبني بيتاً … وتُنشأ أولاداً وبنات … يكبرون ويكبرون … يتزوجون …

هاهما يجلسان , كلٌّ يهتزُّ أمام نارٍ متراقصة … بتجاعيد تعلو الجبين …وأطفال يملئون الأنحاء , ضحكات وبكاء …

وعودٌ بنكهة الورد …

الشباب مجبولون على الخيانة … بهذا أعادت فتح الحديث …

بنظرة من طرفي واستهجان … ولكن فضلت سماع ما تبقى من القصة …

أكلمت …

ضغوط وتعرفها … احتملت لأجله هو …

أوامر … واتبعتها لأجله هو …

غصّات … تجاوزتها لأجله هو …

وهوَ؟

بخبر أتاني , مع امرأة أخرى يمارس عشقه … يناديها ب”حبيبتي” … يُعيد على مسامعها ذات الكلام ويُقرؤها ذات القصائد … بعد أن كان يقول متسلحاً بالرب أنها نزلت لي … ولي فقط …

عندها وفقط عندها … قررت أن أقف …

أن أكون شُجاعةً وأستحق احترام ذاتي … للمرة الأولى منذ زمن الحب …

قررت أن أمضي … ألّا أنظر للخلف … فما بقي في الخلف سيبقى هناك …

مكاني , أراه … سأمضي …

عندها … اكتفيت بابتسامة … تربيتةٌ على كتف … وكلمةُ تشجيعٍ صغيرة …


بعد دقائق ذهابها …

تطلعتْ … وقلت : يالصدفة محضة … أغنيتها التي ما فتئت ترددها : للعظيمة فيروز :

بديت القصه تحت الشتي
باول شتي حبو بعضون
و خلصت القصه بتاني شتي
تحت الشتي تركو بعضون ..

قدرٌ ساخر …

القصة في معظم تفاصيلها جدّ حقيقية …

وهذا ما استُقيَ من لوحة جدارية … قديمة …

في قبوٍ … لم أعد أعرف إليه طريقاً …


أنس

1-6-2008

الأوسمة: , ,

للإنسان الذي يمرّ من هنا … عبقك … يبقى …

الصفحات

انستغراميات ..

لم يتم العثور على صور على إنستغرام.

مرّ من هنا

  • 59٬861 إنسان ...

في ذمّة التاريخ … ستلحظ …

أفريل 2024
د ن ث ع خ ج س
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930