Posts Tagged ‘دموع’
حفيد … لقاء … وثلج …
Posted ديسمبر 23, 2008
on:- In: بنكهة فيروز
- 6 تعليقات
كان الثلج يتساقط … يتسابق ليكسو الأرض الممتدة …
فرحة الأطفال وصرخاتهم لم تحرك تلك الطفلة الجالسة على طرف الساحة …
بيدٍ معلقة لعبتها ذات الجدائل … وبيدها الأخرى تسند رأسها وعلامات الحزن تحفر أخاديد طفولية … في وجهها الطفولي …
حزينة … لفقدان صديقها شادي …
الذي حرمها شغفه منه … شغفه لاكتشاف ما وراء الوادي …
ذهب شادي … ولم يعد …
وكبرت الصغيرة …
…
في لحظة من المستقبل …
مع النهاية …
Posted أكتوبر 15, 2008
on:بدموعها … اختلطت الكلمات …ولم أعد أسمع من الحديث إلا ما سمحت به استراحات من الشهقات …
كرجل … أحاول الاحتفاظ برباطة جأشي وكأن الشيء لم يحدث …قلبي لم أشعر به … تخدّر … تمنيت أن يصلني إحساس بألم … أو غضب أو أي مشاعر أخرى , ولكن هيهات … تخدّر …
ساقت في الحديث المبررات …
حاولت أن أخفف , وأن أتكلم بصيغة الصديق الذي كنت … قبل أن نعلن حبنا …
لم تستطع الاكمال … وأغلقت السماحة مع كلمة “آسفة” …
ابتسامة بلهاء جداً …
أنس
وبعدك على بالي …
Posted جوان 24, 2008
on:جلست ترقب تكوّن قطرة العرق , تتسلل مابين التجاعيد … تصل لحافة الذقن …
تترك ذلك الوجه المكتسي بأخاديد زمان لم يرحم …
تستقر على قطعة من ورق …
تلا صوت سقوط القطرة , صوت تنهيدة وصوت مسح بطرف قميص شبه مهترء أثر القطرة …
الورقة تكتلت من آثار القطرات المتساقطة …
بعد جهدٍ , استطاعت دمعة أن تحرر نفسها من قضبان اليأس , أعلنت أن الروح ما تزال تعيش … والأمل ما زال ينبض …
ختمت الورقة بعبارات الأشواق وتمنيات العودة …
وقطع حبل الغربة …
الاماكن كلها تشتاق لضحكته , لسخريته , له …
طوت الورقة بكل ترتيب …
وضعتها في مغلف رسالة … كتبت آخر عنوان عرفته منه منذ – لم تعد تذكر – ربما منذ أن تركهم …
أوصت ابنتها , بألّا تنسى وضع الرسالة في البريد … أومأت برأسها …
تركت ذات الوجه الجعد الصالة … لتعيد ترتيب الرسائل العائدة مع عدم الرد … كلها …
بصوت خفيض … ترتّل :
بعدك على بالي … يا حلو يا مغروم … يا حبق ومنتوف على سطح العالي …
مرق الصيف بمواعيدو … والهوا لملم على ايدو …
ولاعرفنا خبر عنك يا قمر … ولا حدا لوحلنا بأيدو …
وبتطل الليالي وبتروح الليالي … وبعدك على بالي …
أنس
لحظات برسم السرقة …
Posted جوان 23, 2008
on:خضراء العينين , جلست على طرف الحديقة …
ترسل يداها ما بين خصلات شعرها …
يتموّج الأسود , يلمع الأسود …
ينعكس لمعانه على لمعة عيناي …
تعاودُ بدلالِ رفع رأسها … تنظر إلي , تبعد النظر ويكتسيها الخجل , حمراء الوجنتين أصبحت …
على مسامعها , كل كلمات من قلبٍ … أغمرها , تغمر قلبي … تحرك مشاعره كيفما تشاء … تقلب ملذاته …
بلمسة يد … تجعل الدنيا تنحني …
تختال بمشيتها … تتراقص الزهور على طرفي طريقها …
زنبقٌ ينحني , جوريٌ يبتسم … وياسمينة من فرط انفعالها تترك مكانها لتقبّل الأرض التي مشت عليها … خضراء العينين …
بطرفها تترك الماء ينساب … يلمع … يتلألأ …
صوت تساقطه ينافس ترانيم الصباح في جنة الأرض …
يشارك الماء , دموعٌ , دموعها … بلون شفاف , لا بل أزرق …
اقتربت , “مالكِ أيتها الأميرة ؟ دعينا نكمل سرقة لحظاتنا من بلاط الملك …”
برقة حاولت مسح الكحل المنساب من طرفي عينيها , تناثر الكحل على الوجنتين , على اليدين …
لم تتوقف الدموع … بلغة الصمت , أبلغتني شوقها … وبدموعها أوصلت آلامها …
أعلن صياح الملك لابنته انتهاء الوقت المسروق , وقبل أن تنهي الأميرة التفاتتها كنت قد غبت في تمايل الأشجار التي تكاتفت لتساعدني …
في انتظار لحظات برسم السرقة …
أنس
إنسان مرّ … وترك لي أثراً …