لحظات برسم السرقة …
Posted جوان 23, 2008
on:خضراء العينين , جلست على طرف الحديقة …
ترسل يداها ما بين خصلات شعرها …
يتموّج الأسود , يلمع الأسود …
ينعكس لمعانه على لمعة عيناي …
تعاودُ بدلالِ رفع رأسها … تنظر إلي , تبعد النظر ويكتسيها الخجل , حمراء الوجنتين أصبحت …
على مسامعها , كل كلمات من قلبٍ … أغمرها , تغمر قلبي … تحرك مشاعره كيفما تشاء … تقلب ملذاته …
بلمسة يد … تجعل الدنيا تنحني …
تختال بمشيتها … تتراقص الزهور على طرفي طريقها …
زنبقٌ ينحني , جوريٌ يبتسم … وياسمينة من فرط انفعالها تترك مكانها لتقبّل الأرض التي مشت عليها … خضراء العينين …
بطرفها تترك الماء ينساب … يلمع … يتلألأ …
صوت تساقطه ينافس ترانيم الصباح في جنة الأرض …
يشارك الماء , دموعٌ , دموعها … بلون شفاف , لا بل أزرق …
اقتربت , “مالكِ أيتها الأميرة ؟ دعينا نكمل سرقة لحظاتنا من بلاط الملك …”
برقة حاولت مسح الكحل المنساب من طرفي عينيها , تناثر الكحل على الوجنتين , على اليدين …
لم تتوقف الدموع … بلغة الصمت , أبلغتني شوقها … وبدموعها أوصلت آلامها …
أعلن صياح الملك لابنته انتهاء الوقت المسروق , وقبل أن تنهي الأميرة التفاتتها كنت قد غبت في تمايل الأشجار التي تكاتفت لتساعدني …
في انتظار لحظات برسم السرقة …
أنس
اترك تعليقًا