بقليلٍ مِن … تستطيع …

Posts Tagged ‘ذكريات

sparkly-dust-my-hands

بالصدفة .. بريد إلكتروني قادني بلحظة لثلاثة سنوات خلت ..

لكلماتي وحروفي ..

قررت أن اعتلي صهوة القلم, وأعبّر من جديد ..

انتظرونا..

 

 

الأوسمة: ,

الذكريات لوحاتٌ نرسمها نحن, نعلقها على جدران زمن .. نعيشه ..

لا أجمل من أن نتوقف للحظات .. كل نيف من زمن يعبر ..

نعود ونتلمس كل لوحة على حِدا .. تلفنّا بأفراحها وأحزانها .. نغوص ونغوص في غمرتها .. تغمرنا حضرتها ..

نمسح غبار الأيام من عليها ..

قد .. نذرف بعض الدمعات .. وسط موج من ابتسامات .. لا بأس ..

ومن ثمّ .. نتلمسها للمرة الأخيرة .. نبتعد ونظراتنا تودعها ..

نسير مبتعدين .. نخرج لعالمنا الفسيح .. ونعود لمجرياتنا اليومية .. وفينا شيءٌ لا يموت .. ذكريات ..

فـ .. “الذكريات .. منعشة بقدر غيمة صيف عابرة ..”

أنس

في اللحظة التي علت فيها القبعات عالياً …

حلّقت وعادت …

صرخات الأصدقاء وضحكاتهم …

(زلغطة) الصديقات …

دموع الأهل … وقوفهم للموقف …


هكذا … انتهى حفل تخرجنا … في تمام الساعة 12 ليلاً … يوم السبت 18\10\2008 …


مجموعة من (العرسان) كما وصفونا , لترسُمِنا الزائد , (طقم وكرافة) …

ابتهاجنا …

انتظار طويل كان لبداية البروفات … والتي لم تكن ! نزلنا لنقوم بها … أخرجونا أمام الناس , فكانت بروفتنا هي الواقع ..

موسيقا الخروج , جميلة جميلة جميلة … اختارها أحد الأصدقاء وأبى إلا أن تكون (موسيقا هارفرد لتكريم الخرّيجين) …

مع نقر الطبول , يهتز قلبك … موقف عظيم … يتتالى المهندسون , الواحد تلو الآخر … يلّوح للجميع … ومن ثم يدخل للصالة …

يستقر بمحله … يكمل اهتزاز قلبه وفرحة تعتصرها دمعة لن تنهار في هكذا موقف …

يراقب زملاءه الذين يخرجون … (أهكذا خرج؟ جميل كان) …

جلسنا … بعض الحركات التي لم نمل منها … زميلتنا سحر تترجانا بأن (نجلس عاقلين) بعد أن وصفوها (بالحبابة) من أجل أن تضبطنا وخاصة أننا (الحواسيب) من أكثر أقسام الكلية (مشاكسةً) …


فيلم عنّا نحن … عن الكلية ورحلة المهندس من دخوله لخروجه من كلّيته …

صورنا كانت أكثر … وذكرياتنا أكثر وأكثر …

ضحكات وصفير كلما ظهرنا في صورة …

حمدنا الله على بعض الصور التي لم تظهر … أمام أهالينا وأما كل الزملاء من المهندسين وأمام المسئولين …

فيلم جميل … ومن إخراج (باسل) , سلمت يداك …


كلمات كثيرة ألقيت … لم تعبر إحداها عنّا …

كانت للرؤوس الأكبر … راودني إحساس تصفية حسابات وتقبيل أكفٍ في صيغة أحرف …

وتلاها دروع نحاسية …. أحدهم يقدمها للآخر … ومن ثم الآخر يقدمها لأحدهم … وهكذا إلى أن ملّ أحدهم والآخر …


تكريم الخريجين الأوائل كان … (كل خريج متفوق من الحواسيب) يسبقه (صفرات وتصفيق حار) …

(طابعة) كانت الهدية ! وزميلي يبحث عن مبيع لطابعته القديمة , الآن يعرض الاثنتان بسعر واحدة … 🙂

تلبك سحر مع كل استدعاء لتكريم أو درع تقدّمه …

صرخات (فرهاد) من الوراء … وتتلوها ضحكات المحيطين به …


وصلة غنائية …

خرجنا للهواء …

حالنا مزري من مكيفات لم (تبرّد) حتى نفسها …

والحماس يزيد الجوّ حرارة عما هو عليه …

الأهالي في الطابق العلوي … يكتوّون … صابرين …


عدنا مع صباح فخري …

الخريجين , الحضور … قاموا … ولم يقعدوا …

غنّى والكل ردد …

قمنا وحفنة بأداء الواجب مع تمايلات على صدحات صباح …

الكاميرات والأيدي احتارت بيننا وبينه …

وقف …

الحضور صاح (عيدها عيدها) … اعتذر بكل لباقة …

حيّا الجمهور وحيّا الخريجين …


بعدها تم قطع كعكة ضخمة … لمن ؟ لا أحد يعلم …

اقترح أحد الأصدقاء , كون الكعكة هي عبارة عن لوح جبصيني أو لعبة ما … يغرس بها سيفاً … يصفق الحضور … وتعود للكواليس …

مبدع بتفكيره !!! (سأتعهد حفلاً قادماً وأقوم بالمثل …)


بدء النداء على الخريجين … بالتتالي , الاتصالات فالتحكم والالكترون ثم الآلات والقدرة … وأخيراً الحاسبات …

عندما نطق باسم قسم الحواسيب … علت (زلغطة) بناتنا …


اجتمع الخريجون على المسرح …

برمية واحدة … علت القبعات …

ومعها آمال الجميع …


أحبائي , زملائي وزميلاتي … نراكم بخيرٍ دائم … وتواصل دائم …

5 سنين … حفرت ذكريات … لن تنسى …

اذكرونا بكل خير …

الصور :

(اضغط على الصورة لتكبيرها)

لمن يستطيع الولوج للفايس بوك … هذا رابط مشاركة للألبوم

http://www.facebook.com/album.php?aid=171295&l=42f07&id=840535647

أنس


قالوا …الأحلام عادة تتكسر على صخر الواقع …

الأحلام أمواج صاخبة … نهايتها صخرة واقعية تنهيها في رمشة عين …

عندما تختنق الكلمات في الحناجر …

تتعالى غصّة الألم وتمنع الكلام من الخروج ويبقى حبيس الحسرة المستعرة …

تتالى الأيام …

والألم يكبر … والشوك يزداد حدةً …

تنظر … تحاول رؤية المخرج … أهو قريب؟ الفرج بعيد …

في غمرة العاصفة , تحلم بانتهائها … تحلم باللحظة التي تلتفت بها للخلف … ترى العاصفة برمتها في عهدة الماضي … يطويها ليضيفها لدفتر الذكريات …

حرقة قلب تعيده للواقع …

نعود ونتذكر شريط الأحداث … من البداية إلى النهاية …

حبّ فتي … بعيد عن عيون الرقباء … بعيد عن عيون الأصدقاء …

سرقوا لحظاتهم … بين دقات الساعة , بين الكلمات …

نظراتهم خجوله …

تبادلوا حبهم بالطريقة العذرية العصرية …

سنتان … مضت …

يتبادلون أسمى المشاعر … أحلامهم بنكهة الزهر الأبيض … من شدة نصاعتها تصلح قصة لأطفال المهد …

بنوا البيت …

قدمت طفلتهم الجديدة …

أسموها … “روان” …

يذهب لعمله … تذهب لعملها …

يعودان عند منتصف النهار … يعلوهما شوقٌ كبير …

ليلٌ هادئ يقضونه على أنغام عودٍ وغيتار … يخترقان صمت الليل بألحان تنصت لها ملائكة السماء … بإذعان …

تتعلم كائنات الأرض من تلك الموسيقى ألوان العشق …

صوت يعلن قدوم (عائلة الخاطب الجديد) للمرة المئة يعلو … تضيع معه الألحان وتضيع الملائكة وتهرب كائنات الأرض …

على مذبح العرس القادم … يتم نحرُ الحب الجميل …


أليس هذا هو القدر؟ وهذه وحشية صخور الواقع؟


طوبى لكما … أينما كنتما …

بصورتكما معاً … سترسمان لوحة جميلة … تعلم أجيالا وتلقن قصة للقادمين …

ما سبق يستحق مئة محاولة …


طوبى …


أنس


للإنسان الذي يمرّ من هنا … عبقك … يبقى …

الصفحات

انستغراميات ..

لم يتم العثور على صور على إنستغرام.

مرّ من هنا

  • 59٬883 إنسان ...

في ذمّة التاريخ … ستلحظ …

ماي 2024
د ن ث ع خ ج س
 1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031