بقليلٍ مِن … تستطيع …

عندما تأرجحت إنسانيتنا … مع الأرجوحة للماغوط …

Posted on: نوفمبر 21, 2008

قسوة مفرطة …

من أول الكلمات التي تابعت معها رحلتي مع الماغوط … ومع فهد التنبل …

الصفحة , تلو الصفحة …

ومازلت أبحث عن القليل من الإنسانية الإيجابية … لم أجد …

هروبها عندما ذهب ليحضر القليل من الملح …

واقع سجون ما تحت الأرض … والذبابتان …

أم فهد … ورحلة البحث …

اجتماع الأربعة وغيمة …

مفاجأة الآلة … طفولة تحت الركام …

وكيف تمت الخيانة … بتلصص !!!

ما شدّني … تفاصيل ما داخل السجن … ذلك العالم المخفي … تحت قذارات كل البشر ويحوي قذاراتهم وأكثر …

دخول الماغوط بالتفاصيل مدهش لدرجة شككت أنها عاشها لوهلة … على الأقل …

الدمعة السميكة الممزوجة بالدم والتي بقيت ملتصقة بأرض الغرفة …

كانت من أجمل الصور … التي مرّت علي … وأكثرها تأثيراً …

ليس للسجناء إلا دمعةً يخلطونها بقليل من دمهم الذي يسفح قليلاً قليلاً … ويتركوها ذكرى مرور في ذلك المكان …

..

رؤية الأم لابنها منتهى المثالية , عذراً … رؤية والدة فهد لفهد كانت هكذا …

منتهى اللطف , لدرجة أن عصافير الدوري تمتص رحيق شفتيه !!!!

ربما سطرين من القسوة … التي تكلمت بها عن الأم … ولكنها أم عظيمة …تريد رؤية ذلك الأشقر الصغير … الذي شتم الحكومة …

عندما علمت أن تهمته شتم الحكومة , وردت بأن الجميع يشتم … من سائق الباص للمسافرين في ذات الباص ولساكني الفندق عند تمرّ أمام وجه أحدهم ذبابة , يشتم الحكومة … الجميع يشتم … ولكن فهد وحيداً تحت الأرض …

بدأت المقارنة بين الريف والمدينة … ربما توقعت هنا وفي البداية , وبعد أن أرانا أوحالاً وأوحالاً من المدينة … أن يرينا أخضر الريف وبدأ به … ولكنه أظهر أوحاله أيضاً … كفكرة التزاوج مع القرى المجاورة حفاظاً على قتامة الدم !!!

جلسة الكهول مع أم فهد وأبا فهد … محاولين اكتشاف أسباب عدم معرفة أين هو فهد … في أي علبة يكون … تارةً السبب الأوراق الممهورة بأسماء كثيرة … وتارةً لم تطرق الباب قبل الدخول للموظف …

عندما جلست غيمة مع أصدقاءه القدامى الأربعة … ومحاولات شتّى لتعرية فهد واستعراض مساوئه …

دافعت بشراسة عنه … كانت تفهمه تمام الفهم …

جميلة هيَ …عندما قالت “خوفكم من تقييم الآخرين لكم … يجعلكم تظهرون بكل الوجوه عدا وجهكم الحقيقي …” اختصرت الكثير …

تفاصيل حبهم الذي بدأ … بعد محاولات وأده خوفاً من الملل الذي كان يكتسحه والتثاؤبات التي تتخله …

انفجر الحب عندما مسكت يده خائفة من مشهد مرعب في فيلم مرعب …

حبٌ عنيف كان حبّهم …

القصة لا تنتهي هنا …

بعد الرواية … ذهبت للأزقة الضيقة … ذهبت وحدي … ومعي خيالات الرواية …

الرواية , استطيع أن اقول أنها تعبر عن وحول البشرية ومعها المدنية من خلفها …

رغم السوداوية التي تشبه إلى حد بعيد , سوداوية تشبيه اوربا ومدنها وأزقتها في بدايات هذا القرن …

هناك وردة صغيرة … بيضاء … لا تعلم ماهيتها ولا أين تتوضع ! ولكن أشعر بها …

كتب أيضاً عن الارجوحة : (تحديث*)

مستر بلوند : محمد الماغوط .. العبقرية الفذة

محمد MAX13 : يكتب عن الارجوحة …

أنس : عندما تأرجحت إنسانيتنا … مع الارجوحة للماغوط

آراكة …قمنا عن الارجوحة …

فتوشة … بين الحب والوطن … بين الذلّ والشجاعة أرجوحة …

ندوة المدوّن : عندما يتشارك المدوّنون .. أرجوحة!

..

أنس

9 تعليقات to "عندما تأرجحت إنسانيتنا … مع الأرجوحة للماغوط …"

الماغوط عالم آخر بالفعل كم كان عندي شعور بالفخر عندما اتممت الرواية
لسبب وحيد ليس هو قسوة الرواية فحسب بل لأني شعرت بأني بالفعل ابن هذي البلد التي انجبت نابغا كالماغوط
مقتطفاتك انس اضافت للنص البعد اللازم وهي تعبير فطري اعتراني كما أنت عندما اتممت الرواية
بانتظار الباقين
دمت بخير

الماغوط … أروع ما أنجبت سوريا لإضافاته على الأدب الساخر من خلال رواياته ومسرحياته التي مثلت ونالت إعجاب الجميع كما انها تصلح لأغلب الأزمنة بسبب الهم المشترك … في الأرجوحة … نجد العجيب ..

يا لخسارتنا عندما فقدنا الماغوط .. وهل سيأتي من يحمل قلماً بحدة قلمه ؟

[…] أنس : عندما تأرجحت إنسانيتنا … مع الارجوحة للماغوط […]

هالإنسان كان رائع بكل معنى الكلمة بكتاباته ومؤلفاته وبكل كلمة كان يكتبها ، عجبني كتير العنوان وعبارة ( عندما تأرجحت إنسانيتنا ) اللي ربطتها بهالكلمات ( قسوة ، خيانة ، عالم مخفي ، قذارات البشر ) فقدرت افهم الفكرة المحورية وشجعتني عنجد اقراها ، بيعجبني هالنمط كتير من الروايات لأنها بتنقلنا واقعنا نفسه بكلمات معبرة وصياغة رائعة وطالما الماغوط بنفسه هو اللي كاتبها فأكيد كل سطر وصفحة فيها إبداع حقيقي ..

يعطيك العافية أنس ..

نجمة ..

[…] أنس كان منفعل إلى درجة  أكبر حيث علق واصفاً تجربته مع الرواية: […]

[…] أنس : عندما تأرجحت إنسانيتنا … مع الارجوحة للماغوط […]

تحليلك لموقف الأم رائع ..

الوردة البيضاء موجودة ولو كانت مخبأة وراء المختل أو في ثوب البدوي ..

شكراً أنس ..
🙂

ومرجوحتي توووووودي وشوف القمر حدي … خخخ الله وكيلك من وقت ما بلشت أقرأ الأرجوحة علّقت هالغنية ع لساني..!

كتير حبيت تصوير الوردة البيضاء، أكيد بكل مطرح مظلم فيه بقع نور عم تنتظر تطلع..

جميل ما قرات هنا

اسجل اعجابي

دمتم بخير

أضف تعليق

للإنسان الذي يمرّ من هنا … عبقك … يبقى …

الصفحات

انستغراميات ..

لم يتم العثور على صور على إنستغرام.

أعجبكم عبق ..

مرّ من هنا

  • 59٬885 إنسان ...

في ذمّة التاريخ … ستلحظ …

نوفمبر 2008
د ن ث ع خ ج س
 1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
30