سنرجع يوماً … إلى حيّنا … إلى ذكرياتنا …
Posted أكتوبر 18, 2008
on:- In: بنكهة فيروز
- 2 تعليقان
شعور الحنين الذي تبنيه هذه الأغنية فيني … لكل شيء …
لمكتبتي القديمة …
لسيارة كنت ألعب بها عندما كنت طفلاً … بلونها الأحمر والأسود و(جنزيرها) المحرِّك …
لمساعدة جدتي في (المونة) و(الكبّة) …
لمواقفي المضحكة والكثيرة … كنت طفلاً … بما في الكلمة من معنى …
أحدها (كنت عند جدتي أساعدها بتحضير (مربى الكرز) … بلباسي الأبيض الناصع …
أتحدث كثيراً وعادتي من الصغر … هيَ …
أحرّك يدايَ … أتراجع لأصف لجدتي هولَ ما حدث …
سقوط …
في قدرٍ كبير من مربى الكرز …
سارعت جدتي … حملتني … وهي تضحك … أنا أبكي واقول “جدتي , أصبحت مصاصةً كبيرة” …)
هذه إحداها … والكثير يبقى بين طيّات ذاكرتي …
أستاذي يوبّخني من مقالبي الكثيرة و(شيطنتي) … أحنّ … له …
أحنّ لجامع حارتنا القديمة …وتدليل شيخ الجامع لي … أشعر بنفسي , بفخرٍ … شيخ الجامع يحبّني ويناديني باسمي …
أحنّ للعائلة الكبيرة التي فرقتها (مادة) و (كلام كثير) و (حسد) …
أحنّ لعيدي … فرحي بعيديةٍ يعطيني إياها جدّي وهي الأكبر بين كلّ العيديات … وانزعاجي من أعمامي لأنهم لم يعطونني يوماً …
أحنّ لقهوة أمّي … لترانيم فيروز في بيتنا … كلّ صباح … عطر والدتي يملأ البيت …
وحركتها منذ الصباح قبل (مداواة مرضاها) في (المستشفى) …
أحنّ لأشخاص … مرّوا …
لا أعلم أين هم وكيف هم … ولكنني أشتهي أن أتلمس وجوههم … أحضنهم …
أمارس إنسانيتي الكاملة … معهم …
…
أحنّ …
“سنرجع يوماً … إلى حيّنا …”
أنس
أكتوبر 18, 2008 في 10:02 م
كل ما تقوله فيروز يسمو الى معالي الابتهال والقدسية كم في صوتها وألحان أغانيها معان وشرود
سنرجع يوما …. الى كل ماض فيه حنين وكم هو جميل
شكرا لك 🙂