Archive for أكتوبر 17th, 2008
مع والدتي …
Posted أكتوبر 17, 2008
on:ابتسامة ناصعة ووجه أبيض …
استقبلتني والدتي بوجه بشوش …
اشتكيت لها بعدي عن الله … تحدثت لها عن حلاوة التكلم معه … يسمعني , نعم إنه يسمع التائب …
حكيت لها قصتي , ما حدث …
أجابت , ربنا دائماً يغفر ويتوب … وهو التواب الرحيم … أريدها لك … أنا بما فعلتم … أريدها لك …
لكم ارتاح قلبي …وسكنت الروح … هدوء يعتريني … صفاء …
الأنثى الوحيدة … لا تطلب منّا مقابلاً لعطاءها … والدة كلٍ منّا …
والدتي … بكلمات سحرية … أعادتني …
أرجعتني طفلها الصغير … دندنت لي … مسحت على شعري …
وعدتني بشرب القهوة عندها بعد حين … وقريب الحين هو …
احفظ والدتي يارب … من كل شر … من كل مكروه … واغفر لها كما ربتني صغيراً …
شكراً يا الله … شكراً …
أنس
وتستمر الحكاية …
Posted أكتوبر 17, 2008
on:تخبط … هو كان … حالنا …
ربنا , إلهنا … لكم عصيناه … وكم أخطأنا … ولكنه تواب رحيم …
رحمنا أنفسنا من أزماتنا الخانقة … وعدنا من جديد , بوعي أكبر وبنضوج أكبر وأكبر …
ذاتها؟ لا … أنضج … أصبحت إمرأة ذات قرار …
تريد لنفسها فسحة … لتكمل نضوجها , لوحدها …
بدون ظل (ذكر) أو تأثير صديقة (متكلمة) …
تريد لنفسها (لا حدود) … تريد أن تنطلق بلا إلتزامات …
قالت : سأطمئن دوماً … على أحوالك , ولكن ليس كالسابق …
قالت : سنبقى على تواصل … ولكن ليس كالسابق …
قالت : سأعتذر من الجميع … ولن أكون كالسابق …
قالت : سأحبك من داخلي … وأكثر من السابق …
اليوم حصلت على ما أريد , حصلت على السبب … حصلت على ما أخفته عن الجميع …وتكلمت بمبررات , لكل شخص مبرر مختلف …
لأن أحداً من الجميع لن يتفهم … لن يفهمه إلا إثنان , وأحدهما أنا … والآخر هي …
ربما الآن , سلامٌ داخلي يعمّني , بياض قلبي عاد …
أحبّ الجميع … أتفرس الوجوه في الجامع … مشتاقٌ لتفاصيلهم …
مشتاقٌ لأصدقائي , لياسمين طريقي الطويل … مشتاقٌ لأنس …
مشتاقٌ لها …
عدنا , ولكن ليس كالسابق …
تخاف أن تقول (أنا أحبك) لكيلا تضعف … ولكنها أعلمتني أنها ستنتظرني عند باب بيتها , بحياءٍ تقدم القهوة لي ولعائلتي …لن تكون لغيري …
خرجت كلمة (حبيبي) بدون قصد … اعتذرت بعدها … وأعلم أنها تحبني أكثر … وأحبها أكثر …
يا لعظمة الحب …
مثلت في هذه الأنثى عظمة … وكبرت تلك الصغيرة حقاً …
أصبحت مناسبة لكي تصبح ربّة منزلي … ورفيقة دربي …
تعاهدنا على الرب …
وتعاهدنا على الخير …
وتعاهدنا على الوفاء ما استطعنا …
(لم نترك) … (سنبقى ما دام الوفاء ومادام القدر يكتب لنا مصيراً مشتركاً في بيتٍ صغير)
وهكذا ستستمر الحكاية …
لا حكاية تنتهي أبداً …
الحكاية تتوقف لوهلة , يستريح القلم , ومن ثم يعاود …
أنس
صباح جديد … مُتعثِّر …
Posted أكتوبر 17, 2008
on:- In: بنكهة فيروز
- 2 تعليقان
خربشات تعلو … وصوّتٌ مشوّه … يبدأ بالوضوح تدريجياً …
ومن ثم تعاود الخربشات …
برأس مثقل بهموم الأمس … ومشاكل اليوم … يحرّك يده يمنة ويسرة , يعتمد على حسّه النائم ليجد (الانتين – الهوائي) دونما توجيهات بصرية …
تضرب يده تارةً بساعة التنبيه وتارةً بجمع من العطور … يرفع مستوى تحليق يديه … لقد وجده … يمنة ويسرة علّ الصوت يتوضح ومعالم الأغنية تبدأ بالتكشف … لا فائدة …
يسحب نفسه من سريره , رجلاه تسبقه … لا يشعر إلا والمياه تلطمه …
يعاود الثِقَل … ولطمة أخرى , أقلّ رحمة وأشدّ برودة … لقد استيقظ …
(إنه يوم الجمعة) قالها لنفسه …
أكمل الطريق للمطبخ ليعدّ لنفسه وجبة شهية من قهوة الصباح …
يراقب فورات المياه … بطء … وبطء …
يمزجها ببنٍ طازج , يستنشقه وللثمالة يصل … (يكفي) (ثمالة من الصباح!) …
يضع فنجانه على حافة (شرفته) ويحضُرُ (الراديو ذو الصوت المشوّه) …
يجلس في مقابل الياسمينة ذات السنتين عمراً …
يتأملها , كم أهملها , تحتاج للعناية …
يعود للراديو و يبحث بين القنوات على شيء يماثل صباحه …
تعلو فيروز , “يسعد صباحك يا حلو يسعد مكان بتنزلو
لما النسيم بيزورنا عنك يا ولف منسألو
يسعد صباحك يا حلو بيتي بورد بجملو
يمكن لنا يوم الهوى و القلب يلقى منزلو
طل يا محبوب و احملنا الأنغام
طل يا محبوب غنيتك أحلام
يسعد صباحك يا حلو وعدك لنا لا تبدلو
نبقى سوى و يبقى الهوى بقلوبنا صافي و حلو”
هذا وكان …
صباحٌ , من صباحاتي المتعثرة …
أنس
إعادة الانبعاث قادمة …
Posted أكتوبر 17, 2008
on:عذراً على النهاية الغير متناسبة مع قصتي …
ولكن للقدر طرقٌ أخرى لكي ينهيها … وتنتهي …
أعود وأقول لكل شيءٍ فقدته يوماً … (عسى خيراً) (الله أعلم بالخير , يأخذ للخير ويعطي للخير) …
سبحانه …
الحكمة ستتواجد في زمنٍ ما , ومتيقن منها …
الغصّة لا بد منها ولا بد من أن أعيش إنسانيتي ومشاعري …
لا مانع من قليل من محاولات استجرار دمعٍ فاشلة … ولكن محاولة …
صديق هنا يقترب , يفهمك وتفهمه … يكفيك شرَّ المسألة ودوامات اكتئاب وما إلى النهاية …
نصيحة مجانية , لكل من يمرّ من هنا , ربنا … لم ولن يتركنا … نحن الذين نتركه … بعودتنا إليه , سنملأ الفراغ …
يارب , ارحمنا , فأنك بنا راحم , ولا تعذبنا فإنك علينا قادر …
شكراً يا الله …
ذكرى عطرة في الأرجاء …
وأصدقاء كثر وقفوا … رجالاً من أجلي …
سأعود من جديد … وإعادة الانبعاث قادمة … قادمة …
أنس
إنسان مرّ … وترك لي أثراً …